عاصم الجزار: تجربة مصر التنموية الأنجح منذ آلاف السنين.. والرقعة العمرانية ارتفعت لـ13.7% خلال 10 سنوات

أكد الدكتور عاصم الجزار رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن استكمال مشروع الدولة المصرية الذي انطلق منذ عشر سنوات بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يمثل الضمانة الأهم لاستمرار استقرار البلاد وقدرتها على مواجهة التحديات الخارجية والداخلية.
في لقاء مع الصحفي نشأت الديهي في برنامج “بالورقة والقلم” على القناة العاشرة، صرّح الجزار بأن عبقرية الرئيس السيسي السياسية تكمن في الحفاظ على التوازن الاستراتيجي، وتجنب الصراعات، والتركيز على تنمية مصر. وأكد أن هذا التوازن من أهم عوامل نجاح المشروع الوطني.
لفت الجزار الانتباه إلى ما يدور حولنا. فتجارب الدول الفاشلة تُصعّب عليها النهوض، وخاصةً الدول ذات الكثافة السكانية العالية كمصر. إن توجه مصر نحو استكمال المشروع الوطني ليس مجرد خيار تنموي، بل ضرورة وجودية لضمان الاستقرار.
وأضاف الجزار: “نشهد إنجازًا استثنائيًا بكل المقاييس. هذا هو أنجح وأكبر مشروع تنمية عمرانية في مصر. لآلاف السنين، لم تكن مصر مأهولة بالسكان سوى بنسبة 7% من إجمالي مساحتها، واستمرت على هذا المنوال حتى عام 2013. ومع ذلك، خلال العقد الماضي، ومن خلال إنشاء 15 منطقة تنمية عمرانية جديدة، تمكنا من زيادة نسبة المساحة المأهولة بالسكان إلى 13.7% بنهاية عام 2024. قبل بدء المشروع، كانت النسبة 7% فقط”.
وأشار إلى أن هذا التطوير العمراني كان مخططًا له أن يستمر حتى عام 2050. ومع ذلك، فإن ما تم تحقيقه في عشر سنوات فقط يعادل ما تم التخطيط له لأربعة عقود، بتكلفة إجمالية تزيد عن 10 تريليون جنيه مصري. وأكد أنه لا يمكن اختزال هذا التطوير في مجرد التوسع العمراني، فهذا لا ينصف ما يحدث بالفعل. بل هو إعادة صياغة لمفهوم التنمية الشاملة، حيث تشمل هذه المناطق الجديدة مرافق حديثة وشبكة طرق فعالة ومصادر طاقة ومياه وقدرة إنتاجية عالية، مما يترجم إلى تحسين نوعية الحياة وفرص العمل والتنمية الاقتصادية. ولم يغفل الجزار عن مناقشة فلسفة الجمهورية الجديدة. وأوضح أن هذا لا ينطوي فقط على إنشاء مناطق عمرانية جديدة، ولكن أيضًا على تطوير المناطق الحضرية القائمة، وإعادة بناء الدولة بمفهوم جديد قائم على الكفاءة والعدالة والتنمية المستدامة، وإرساء “ثقافة التحضر” المرتبطة بالسلوك الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وليس فقط بالبنية التحتية.
واختتم الجزار تصريحه بالتأكيد على أن المشروع الوطني المصري هو مشروع تنمية شامل متعدد الأبعاد هدفه بناء مستقبل كريم لمصر وشعبها وتحقيق الاستقرار والتنمية للأجيال القادمة.