الفاكهة خارج متناول يد الكثيرين والخضروات تخفف العبء في الأسواق الشعبية- صور

منذ 2 ساعات
الفاكهة خارج متناول يد الكثيرين والخضروات تخفف العبء في الأسواق الشعبية- صور

وتشهد أسواق الخضراوات والفواكه الشعبية هذا الصيف تقلبات كبيرة في الأسعار، حيث يعرض التجار بضائعهم وسط ظروف جوية قاسية وتقلبات حادة في السوق، بحسب جولة ميدانية أجراها موقع ايجي برس على أسواق المناطق المختلفة.

في ظل هذه التحديات، يواجه المستهلكون تحديات كبيرة: إذ يتعين عليهم التكيف مع ارتفاع أسعار الفاكهة، التي تتجاوز في بعض الحالات 50 جنيهًا مصريًا للكيلوغرام، مما يُثقل كاهلهم. في المقابل، لا تزال أسعار الخضراوات أكثر استقرارًا، وبالتالي فهي في متناول العديد من الأسر.

خلال جولة ميدانية لايجي برس على عدد من المحلات والتجار في مناطق المطرية والمرج وشبرا ورمسيس، لاحظنا آراء مختلفة حول وضع السوق:

الأسواق الشعبية

أصحاب المحلات التجارية: تراجع المبيعات مع ارتفاع الأسعار

قال مينا القرش، صاحب محل فاكهة في شارع جزيرة بدران بشبرا: “الفاكهة هذا الموسم أغلى من العام الماضي. الزبائن يشترون حسب الحاجة، حتى أن بعضهم توقف عن الشراء. الفاكهة تفسد بسرعة، وندفع مبالغ طائلة للشراء والنقل. ارتفعت التكاليف، وتجار الجملة يبيعون المحصول بأسعار مرتفعة”.

في المقابل، قال عبد الرحمن، بائع مانجو متجول في منطقة المطرية: “موسم المانجو لا يزال مبكرًا، والأسعار واعدة. أبيع الكيلو بـ 35 جنيهًا، وهو أرخص بكثير من العنب الذي يكلف 40 جنيهًا، والتين الذي يكلف 50 جنيهًا، والتفاح البلدي الذي يتجاوز سعره الآن 40 جنيهًا. لذلك أركز حصريًا على بيع المانجو”.

af26862e-2e58-47e5-8195-71f888e6ad45

قال وائل حسن، بائع فاكهة في المرج: “يتراوح وزن العنب بين ٢٥ و٤٠ جنيها، حسب النوع؛ والموز ٣٠ جنيها على الأقل، والتين ٥٠ جنيها. يراقب الناس، فيصدمون، ثم ينصرفون. أشتري كميات صغيرة لعدم وجود عروض خاصة، والزبائن يدفعون الآن بالقطعة بدلاً من الكيلوجرام”.

قال جمال محمد، صاحب محل فاكهة في رمسيس: “المانجو تُباع بكثرة، وأسعارها مناسبة. أما الأنواع الأخرى فأغلى، ويقارنها الناس بأسعار السوق العامة. ومع ذلك، لم تشهد المبيعات ركودًا، بل انخفضت بعض الشيء، والله يعوضنا بالمانجو”.

قال العم ياسر، بائع خضراوات في شبرا: “يتراوح وزن الطماطم بين 3 و7 أرطال، والبطاطس أقل من 15، والبصل 10. ما دامت الأسعار مستقرة، ستكون مبيعاتنا جيدة. الزبائن يشترون، ولو بكميات قليلة. والحمد لله الأمور تسير على ما يرام”.

82f25eac-47be-4a28-be68-aa44ff6058c3

المستهلك: الخضروات بأسعار معقولة، والفواكه باهظة الثمن.

تقول أم محمد، ربة منزل من شبرا: “أذهب إلى السوق يوميًا تقريبًا لشراء الخضراوات والفواكه لأسرتي. ألاحظ دائمًا أن أسعار الخضراوات معقولة وفي متناول الجميع، بينما أسعار الفاكهة مرتفعة بعض الشيء. لذلك، أضطر إما لشراء الأصناف التي أستطيع تحملها فقط أو شراء كميات أقل من ذي قبل”.

bfdfb895-474e-4cd0-bfba-896e514f796e

وقالت أم كريم، ربة منزل من المطرية:

الخضراوات رخيصة ومتوفرة بكثرة، لكن الفاكهة غالية الثمن، إذ يصل سعر أرخصها إلى 30 جنية مصري. إذا استطعتُ تحمّل هذه الأسعار، فسأضطر إلى تخصيص ميزانية للفاكهة فقط. نحن عائلة من ستة أفراد، لذا لا أشتري الفاكهة إلا من حين لآخر، وليس بكثرة.

5b513d23-8c1f-4d0f-8cc4-8d8f38b5042f

قال صلاح عبد الرحيم، محاسب من المرج: “الفاكهة غالية، لكني أشتري كميات معقولة تكفي أطفالي دون إسراف. لو اقتصدنا جميعًا في التسوق وتجنبنا الإسراف، سترتفع الأسعار”.

71612b33-9071-4112-8f86-0b9769e0f8f0

قسم الخضار والفواكه: الوسطاء هم سبب ارتفاع الأسعار

أكد حاتم النجيب، نائب رئيس قطاع الخضراوات والفواكه بالغرفة التجارية، أن ارتفاع أسعار بعض الخضراوات والفواكه في الأسواق لا يعكس قيمتها الحقيقية في سوق الجملة. وأشار إلى أن كثرة الوسطاء وشبكات التداول تؤدي إلى ارتفاعات غير مبررة في الأسعار، ما يحرم المستهلك من الشعور بانخفاض الأسعار في سوق الجملة.

وأوضح أن هناك منتجات متوفرة بكميات كبيرة وأسعارها مستقرة نسبيا، مثل العنب الذي يتراوح سعره بالجملة بين 18 و20 جنيها، ومن المتوقع بيعه للمستهلكين بما يتراوح بين 25 و30 جنيها، بعد أن وصل إلى نحو 120 جنيها في بداية الموسم.

281cb13b-7c64-4993-9210-7adbcfe5debe

وبالمثل، يتم بيع الصبار الشائك بالجملة بحوالي 20 إلى 25 جنية مصري، ويتم بيعه بالتجزئة بحوالي 30 إلى 35 جنية مصري.

وأضاف أن المانجو لا يزال في بدايات موسمه، وأسعاره مستقرة في بدايته، أما الموز فهو فاكهة شتوية، وارتفاع أسعاره يعود إلى فصل الصيف. أما التفاح المصري، فقد شارف على الانتهاء، وكاد أن يختفي من الأسواق، وكذلك البرقوق والمشمش.

البطيخ والشمام متوفران بأسعار معقولة. يبلغ سعر الشمام حوالي 15 جنية مصري، وتبدو أسعار الخضراوات مستقرة بشكل عام.

a8d317c8-6c73-42ff-b8d8-68e455b84956

وأشار إلى أن الأسعار تختلف من منطقة لأخرى نظرًا لاختلاف الجودة والأداء، فكل حي يستهدف شريحة معينة ويقدم مستويات مختلفة من الجودة، ولكل منها سعره الخاص.

وأضاف النجيب أن الدائرة وبالتعاون مع الحكومة تعمل على توفير نقاط بيع ثابتة ومتحركة في عدة مناطق بهدف تحقيق توازن معين في السوق وضمان وصول السلع للمواطنين بأسعار مناسبة وعدم حدوث ارتفاع في الأسعار في بعض المناطق.

وأكد النجيب أن للمواطن دوراً في تنظيم الأسواق، قائلاً: “الرقابة تبدأ من المستهلك، فلا تشترِ من بائع يرفع الأسعار، فهذه سلع سريعة التلف، وسيضطر البائع إلى خفض سعرها إن لم يشترِها”.

205716a3-b97d-402e-86fd-3255a4abcd3c


شارك