مراسل القاهرة الإخبارية: المجاعة تعصف بقطاع غزة.. والأسواق خالية تماما من الطعام

منذ 10 ساعات
مراسل القاهرة الإخبارية: المجاعة تعصف بقطاع غزة.. والأسواق خالية تماما من الطعام

قال بشير جبر، مراسل وكالة أنباء القاهرة من دير البلح وسط قطاع غزة، إن حرب الجوع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي بلغت ذروتها في الأيام الأخيرة. وأشار إلى وجود نقص كامل في الغذاء في قطاع غزة، وعدم دخول أي مساعدات إنسانية إليه منذ أكثر من 145 يومًا.

وأضاف في بث مباشر يوم السبت أن المجاعة أثرت على جميع فئات المجتمع دون استثناء ولم يتبق طعام في الأسواق حتى لمن يملك المال.

وأوضح أن الحصار الإسرائيلي أدى إلى تجويع 122 فلسطينيا، بينهم 83 طفلا، مشيرا إلى تحذيرات رسمية من كارثة جماعية وشيكة إذا لم يتم إيصال حليب الأطفال والمكملات الغذائية على الفور.

وأشار إلى أن الاحتلال يمنع أيضا إدخال الأدوية والوقود، ما أدى إلى شلل شبه كامل للمستشفيات وأزمة مياه خطيرة أثرت على آلاف العائلات.

وأكد جبر أن جميع سكان قطاع غزة، بمن فيهم الصحافيون والأطباء والعاطلون عن العمل، يعانون من ظروف متشابهة من الفقر والجوع، وأن منظومة المساعدات انهار بشكل كامل، ولم تعد المطابخ الخيرية قادرة على تقديم أي مساعدة.

وأشار إلى التوغل الإسرائيلي المستمر في دير البلح، والقصف المتواصل على الأطراف الشرقية، والغارات الجوية على خان يونس وتل الهوى، والتي أسفرت عن مقتل 25 فلسطينيًا، منهم 17 كانوا ينتظرون المساعدات قرب مراكز التوزيع. إنها مأساة إنسانية، حجمها يفتح الباب على مصراعيه أمام جميع الاحتمالات.

حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، على وجه السرعة، من كارثة إنسانية غير مسبوقة يتسبب بها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. أكثر من 100 ألف طفل، بينهم 40 ألف رضيع دون سنّ عام واحد، مُعرّضون لخطر الموت الجماعي خلال أيام بسبب نقص حليب الأطفال والمكملات الغذائية، واستمرار إغلاق المعابر، وعدم القدرة على إدخال حتى أبسط السلع إلى المدينة.

في بيانٍ على قناته الرسمية على تيليجرام صباح السبت، قال: “إننا نواجه جريمة قتل جماعي مُخطط لها ومُتعمدة تُنفذ ببطء ضد أطفال رُضّع تُعطيهم أمهاتهم الماء بدلًا من الحليب الصناعي منذ أيام. وهذا نتيجةٌ لسياسة التجويع والإبادة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف أن المستشفيات والمراكز الصحية تُبلغ يوميًا عن مئات حالات سوء التغذية الحاد المُهدد للحياة خلال الأيام الأخيرة. ونتيجةً للانهيار شبه الكامل للقطاع الصحي ونقص الموارد الطبية والغذائية، لا توجد قدرة على الاستجابة لهذه الحالات أو علاجها.

وأشار إلى أن إجمالي عدد الوفيات جراء الجوع وسوء التغذية ارتفع إلى 122، بينهم 83 طفلاً. ودعا إلى إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فوراً إلى قطاع غزة، وفتح المعابر فوراً ودون قيد أو شرط، والرفع الكامل للحصار الإجرامي، واتخاذ إجراءات دولية عاجلة لإنهاء هذه المجزرة الجماعية الغادرة.

وحمل الاحتلال الإسرائيلي والدول المتورطة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الوشيكة، وحذر من أن “استمرار الصمت الدولي يمثل تواطؤا صارخا في إبادة أطفال قطاع غزة”.

 


شارك