رئيس الوزراء البريطاني: نبذل كل ما في وسعنا لإسقاط المساعدات على غزة جوا

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن السماح لإسرائيل للدول بإسقاط المساعدات جواً إلى غزة “كان متأخراً للغاية”.
وأضاف في مقال رأي نشر على موقع صحيفة “ميرور” البريطانية أن بريطانيا ستفعل كل ما في وسعها لإسقاط المساعدات إلى غزة جواً.
وأوضح أنهم يعملون حاليا بشكل عاجل مع السلطات الأردنية لإيصال المساعدات البريطانية إلى غزة عن طريق الجو، وأكد أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لتوفير الغذاء والمساعدات المنقذة للحياة للشعب الفلسطيني.
وقال إن صور المجاعة واليأس المنتشرة في غزة “مروعة تماما”، وشدد على أن حجب المساعدات الإنسانية عن الشعب الفلسطيني – أطفاله ورضعه – والتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة “غير مبرر على الإطلاق”.
وأشار إلى أن مئات المدنيين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية أثناء سعيهم للحصول على مساعدات إنسانية، وأن أطفالًا قُتلوا أيضًا أثناء محاولتهم جلب الماء. وشدد على ضرورة وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية فورًا.
وأشار إلى أن المساعدات لم تصل إلى قطاع غزة، رغم جهود بلاده لتخصيص ملايين الجنيهات، وإعلانها عن تقديم 40 مليون جنيه إضافية كمساعدات إنسانية هذا العام.
وأكد أن المملكة المتحدة تكثف جهودها لإجلاء الأطفال المصابين بأمراض خطيرة من غزة حتى يتمكنوا من تلقي العلاج الطبي المتخصص في المملكة المتحدة. أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة، نقلاً عن مصدر عسكري، أن إسرائيل ستسمح لدول أجنبية بإسقاط مساعدات غذائية وطبية جواً إلى قطاع غزة المحاصر. في الوقت نفسه، تتزايد تحذيرات المنظمات الدولية من تفاقم المجاعة في القطاع بسبب القيود الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنها عالجت نحو 5 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد خلال الأسبوعين الأولين من شهر يوليو/تموز.
ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الوضع في قطاع غزة بأنه “مجاعة جماعية من صنع الإنسان”، مشيرا إلى أن منع تسليم المساعدات هو السبب المباشر لتفاقم الكارثة.
من جانبها، حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من أن الوضع الغذائي في غزة قد وصل إلى “مستويات غير مسبوقة”. إذ يعاني ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات، بالإضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات اللواتي راجعن عيادات المنظمة الأسبوع الماضي، من سوء التغذية.