ملك الأردن يبحث هاتفيا مع ترامب تطورات غزة وسوريا

وأكد العاهل الأردني ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق قطاع غزة للتخفيف من الأوضاع الخطيرة والمأساوية.
بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم السبت، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، آخر التطورات في المنطقة، وخاصة في قطاع غزة وسوريا.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي بين الملك عبدالله الثاني والرئيس ترامب.
وأكد الملك الأردني خلال الاتصال الهاتفي ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الحرب في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق القطاع للتخفيف من الأوضاع الخطيرة والمأساوية هناك.
يأتي هذا في الوقت الذي تتفاقم فيه المجاعة في قطاع غزة. وقد حذّرت حكومة غزة يوم السبت من وفاة أكثر من 100 ألف طفل في القطاع بسبب نقص الحليب والمكملات الغذائية نتيجة سياسة المجاعة الإسرائيلية المستمرة.
منذ أيام تنتشر صور ومقاطع فيديو تظهر فلسطينيين في قطاع غزة أجسادهم كالهياكل العظمية بسبب الجوع الشديد والغثيان والتعب وفقدان الوعي.
في غضون ذلك، أشاد العاهل الأردني بجهود الولايات المتحدة والرئيس الأميركي لخفض التوتر في المنطقة، وقال إن الأردن سيواصل العمل مع واشنطن والدول المؤثرة الأخرى لتحقيق السلام الذي يضمن الأمن والاستقرار للمنطقة بأكملها.
وأشار إلى نجاح التعاون الوثيق بين الأردن والولايات المتحدة في تهدئة التوترات في سوريا، وشدد على أهمية ضمان استقرار البلاد والحفاظ على سيادتها الإقليمية.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية، بحث الاتصال الهاتفي أيضا سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وتوسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين.
عُقدت الأسبوع الماضي في عمّان محادثات ثلاثية بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، والسفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك. وركزت المحادثات على الوضع في سوريا وجهود تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء.
واتفق الزعماء الثلاثة على خطوات عملية لمساعدة سوريا في تنفيذ الاتفاق، وضمان أمنها واستقرارها، وحماية المدنيين، وضمان بسط سيادة الدولة وسيادة القانون في جميع أنحاء سوريا.
في بداية الشهر، اندلعت اشتباكات مسلحة محدودة بين قبائل بدوية ومجموعات درزية في السويداء. ودخلت القوات الحكومية المنطقة لاحقًا لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجوم من قبل مجموعات درزية محظورة، ما أسفر عن مقتل العشرات من الجنود.
دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في محافظة السويداء منذ مساء الأحد، بعد أسبوع من الاشتباكات المسلحة بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، والتي خلفت مئات القتلى.
ولاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية عن أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، كان آخرها في 19 يوليو/تموز الماضي.
لكن الاتفاقات الثلاثة السابقة لم تصمد طويلاً، إذ اندلعت الاشتباكات مجدداً بعد أن قامت مجموعة مقربة من الشيخ الدرزي حكمت الهجري بطرد عدد من العشائر البدوية السنية ومهاجمتها.