الأمم المتحدة: المدنيون بغزة يُستهدفون أثناء اقترابهم من شاحنات الغذاء

منذ 8 ساعات
الأمم المتحدة: المدنيون بغزة يُستهدفون أثناء اقترابهم من شاحنات الغذاء

وقالت الأمم المتحدة إن إطلاق النار استمر على المدنيين في قطاع غزة عندما اقتربوا من المخيمات والشاحنات التي تحمل مساعدات غذائية.

صرح بذلك المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، مساء الثلاثاء، خلال مؤتمره الصحفي اليومي.

وأشار دوجاريك إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفاد بأن “آخر شرايين الحياة التي تبقي الناس على قيد الحياة في غزة تنهار بسرعة”.

وأضاف: “بحسب السلطات الصحية المحلية، فإن أكثر من اثني عشر طفلاً وبالغاً ماتوا جوعاً خلال الـ24 ساعة الماضية وحدها”.

وأوضح أن الإمدادات الغذائية إلى غزة غير كافية، مؤكدا أن المدنيين يتعرضون لإطلاق النار عندما يقتربون من مستودعات وشاحنات الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن إطلاق النار على المدنيين يتعارض تماما مع مبدأ تمكين المساعدات الإنسانية.

لم يُحدد دوجاريك هوية المجموعة التي أطلقت النار على المدنيين، لكن بيانًا صادرًا عن المكتب الصحفي الحكومي في غزة يوم الأحد ذكر أنه منذ 27 مايو/أيار، قُتل 995 فلسطينيًا، وجُرح 6011 آخرون، واختفى 45 شخصًا. وكان السبب إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على المنتظرين في طوابير للحصول على المساعدات.

وفي 27 مايو/أيار الماضي، أقرت تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة خارج إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مما أدى إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأشار دوجاريك إلى أن موظفي الأمم المتحدة، مثل أي شخص آخر في غزة، كانوا جائعين ومنهكين، وأن العديد منهم بقوا في المنطقة على الرغم من إطلاق النار لأنهم لم يكن لديهم مكان آمن يذهبون إليه.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 101، بينهم 80 طفلاً، بعد وفاة 15 فلسطينياً، بينهم أربعة أطفال، خلال الـ24 ساعة الماضية.

حذرت هيئة الإعلام الرسمية في غزة، الأحد الماضي، من أن قطاع غزة على شفا “الموت الجماعي” بعد أكثر من 140 يوماً من إغلاق المعابر.

منذ الثاني من مارس/آذار، تتجنب إسرائيل تنفيذ المزيد من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وقعته مع حماس، وأغلقت المعابر الحدودية مع قطاع غزة للسماح بوصول شاحنات المساعدات المتراكمة على طول الحدود.

لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على طول حدود ما قبل عام 1967.


شارك