هونج كونج تشدد قواعد السجون لأسباب تتعلق بالأمن القومي

شددت هونج كونج قواعد السجون في أحدث توسع لضوابطها الصارمة، مما يسمح للسلطات بتقييد الزيارات، بما في ذلك زيارات المحامين ورجال الدين، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وبموجب القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة، يمكن للقضاة إصدار أوامر بناء على طلب مسؤولي الإصلاحيات لمنع الاتصال بين ممثلين قانونيين معينين وأفراد مسجونين إذا اعتقد القضاة أن مثل هذا الاتصال قد يعرض الأمن القومي للخطر أو يسبب أذى جسديا لشخص ما، من بين أمور أخرى.
ويجوز للإدارة أيضًا تقييد بعض الزيارات، بما في ذلك زيارات بعض رجال الدين، لأسباب مثل الحفاظ على الأمن الوطني، ومنع الجريمة، وتعزيز إعادة تأهيل السجناء.
ويخشى المنتقدون أن تؤدي هذه التغييرات إلى تقويض حقوق السجناء في مدينة تم فيها اعتقال العديد من نشطاء الديمقراطية بسبب نشاطهم السياسي في أعقاب الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة في عام 2019. وتنفذ المدينة حاليًا قانونين للأمن القومي تعتبرهما بكين ضروريين للاستقرار.
وفقًا للبيانات الرسمية، سُجن مئات الأشخاص سنويًا بين عامي 2020 و2024 بتهم تتعلق بالاحتجاجات أو بتهم تعريض الأمن القومي للخطر. ووفقًا لإدارة السجون، سُجن ما يقرب من 600 شخص بتهم مماثلة حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأكد المسؤولون أنه إذا منع القاضي أحد السجناء من استشارة محامٍ معين، فيجوز للسجين طلب المشورة القانونية من ممثل قانوني آخر من اختياره، ويحق له الحصول على المشورة القانونية السرية.
ومن المقرر أن ينظر المشرعون في التعديلات التشريعية الأسبوع المقبل.