الإفتاء تختتم برنامجها التدريبي الأول للصحفيين وتعد بتنفيذ مقترحات تطوير التواصل الإعلامي

منذ 5 ساعات
الإفتاء تختتم برنامجها التدريبي الأول للصحفيين وتعد بتنفيذ مقترحات تطوير التواصل الإعلامي

اختتمت دار الإفتاء المصرية برنامجها التدريبي للصحفيين حول تغطية القضايا الدينية والإفتائية، بعد أربعة أيام من المحاضرات التي قدمها متخصصون في العمل الإفتائي، ومتخصصون في الإعلام والصحافة والتحقق الرقمي.

التقى الأستاذ الدكتور نذير عياد مفتي الديار المصرية بالصحفيين المختارين للدورة وشكرهم على التزامهم والعبء والمسؤولية التي تحملوها في تغطية الشؤون الدينية خلال العام الماضي.

أوضح في كلمته أن من شرع الله أن يتكلم الرسول بلغة قومه، ولذلك لا بد من تنظيم دورة تدريبية لتوعية الصحفيين المتخصصين في الشؤون الدينية بمختلف القضايا المتعلقة بهذا الملف.

في هذا السياق، استمع سماحة المفتي أيضًا إلى مطالب الصحفيين ومقترحاتهم، ومنها منح تصريح دائم للمصادر في الدار للإجابة على الأسئلة فورًا، أو على الأقل توضيح موقفها في حال عدم الرد. كما عُقدت اجتماعات دورية بين سماحة المفتي والصحفيين في الشؤون الدينية. كما أُنشئت جمعية تجمع الصحفيين المتخصصين في هذا المجال. علاوة على ذلك، عُيّن متحدث رسمي باسم الدار، وجُمعت قائمة بالمصطلحات الدينية الرئيسية ووُزّعت على الصحفيين.

وتضمنت مقترحات الصحفيين أيضاً إقامة دورات تدريبية دورية حسب المستويات للصحفيين المعتمدين في مجلس النواب، وتجميع قائمة بأسماء الصحفيين المعتمدين في مجلس النواب ومشاركتها مع الأكاديميين لتسهيل التواصل بين الطرفين، وتجميع قائمة بالمصادر المعتمدة للإجابة على الأسئلة لتسهيل المهمة. كما ناشد الصحفيون سماحة المفتي دعوتهم لحضور اجتماعات مهمة في مجلس النواب مع شخصيات دينية دولية، وتجاوز مجرد الإدلاء بالتصريحات، كلما أمكن. كما حثّه على تسهيل وصول الصحفيين المعنيين بالموضوع إلى المؤسسات الدينية لدعم رسالتهم.

وفي السياق ذاته، تناولت المقترحات إنشاء وحدة أو إدارة داخل مجلس النواب لرصد الفتاوى المخالفة والرد عليها، وكذلك البحث في مجال الذكاء الاصطناعي، نظراً للمخاطر المحتملة التي قد تنشأ عند استخدامه من قبل الشباب كمصدر للمعلومات.

وركز حديث الصحافيين مع سماحة المفتي على أهمية انفتاح دار الإفتاء من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء على المؤسسات الدينية الدولية والمؤسسات الفاعلة في العالم.

وطالب الصحافيون بإشراك النائبات في الدورات التدريبية المنظمة والرد على استفسارات الصحافيين، حيث إن هناك بعض الأسئلة التي قد يحرج بعض الصحافيين طرحها على أمناء الفتوى.

وطالبوا أيضاً بأن يشمل تواصل المؤسسة مع وسائل الإعلام لقاءات دورية مع مختلف المؤسسات الصحفية ينظمها الدكتور نذير عياد، لأن قرب سماحة المفتي الشخصي من وسائل الإعلام وبالتالي من الجمهور يوضح الكثير من النقاط ويكشف عن رؤية المؤسسة الدينية.

من جانبه، أكد سماحة مفتي الجمهورية بدء العمل على دراسة مطالب الصحفيين وتنفيذها بدعم من الدكتور إبراهيم نجم وهيئة الأمانة العامة لدار الإفتاء. وأكد أن هذه هي الدورة الأولى من البرنامج التدريبي، وسيتبعها دورات تدريبية أخرى لمجموعة المشاركين، على أن تُطبق هذه المتطلبات على مجموعة أخرى من الصحفيين لاحقًا.

كما دعا الصحفيين لحضور المؤتمر الدولي العاشر للأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء العالمية، الذي سيعقد يومي 12 و13 أغسطس/آب 2025، تحت عنوان “ظهور المفتي الحكيم في عصر الذكاء الاصطناعي”.

أعرب المفتي عن قلقه البالغ إزاء قضية الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن لدى مجلس النواب الشجاعة والجرأة لمواجهتها ودمجها والاستفادة منها. وفي الوقت نفسه، حذّر من مخاطر استخدام الذكاء والتكنولوجيا، داعيًا الله بالتوفيق.


شارك