الأمم المتحدة: المواطنون في غزة ينامون في العراء دون أي حماية

منذ 1 يوم
الأمم المتحدة: المواطنون في غزة ينامون في العراء دون أي حماية

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن “الناس في غزة لا يزالون يخاطرون بحياتهم للحصول على ما يكفي من الغذاء والسلع الأساسية الأخرى لدخول قطاع غزة، مع استمرار الأعمال العدائية (الإسرائيلية) وزيادة الجوع”.

وفي آخر تحديث له يوم الأربعاء، قال المكتب إنه تلقى تقارير هذا الصباح عن “مقتل أو إصابة العشرات في مركز توزيع مساعدات عسكرية إسرائيلية”.

وأضاف: “استمرت ورود أنباء عن إصابات خطيرة بين طالبي المساعدة الأسبوع الماضي. وأفادت منظمة الصحة العالمية أن شابًا يبلغ من العمر 21 عامًا أصيب بالشلل مدى الحياة بعد إطلاق النار عليه أثناء محاولته استعادة كيس دقيق من قاعدة عسكرية”.

وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن “التصعيد المستمر منذ أشهر للأعمال العدائية (الإسرائيلية) أدى إلى زيادة المخاطر على الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، الذين يكافحون للحصول على الضروريات الأساسية للحياة ويزدادون عزلة”.

أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن “أكثر من 80% من الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة فقدوا كراسيهم المتحركة، وأجهزة السمع، وعصي المشي، وغيرها من الأجهزة المساعدة، وفقًا لمسح أجرته جهة شريكة في المجال الإنساني. وبسبب محدودية حركتهم، يواجه الأشخاص الضعفاء تحديات عديدة، منها الحرمان من المساعدات الإنسانية، والتمييز، والوصم، والتعرض للذخائر المتفجرة”.

من جانبه، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان: “لقد تم إغلاق العديد من الأماكن الآمنة التي توفر الحماية والدعم النفسي وآليات التكيف للنساء والفتيات أو تعمل بطاقة منخفضة”.

أفاد الصندوق بأن أوضاع النساء والفتيات في غزة كارثية. فالنساء الحوامل يلدن في الظلام، دون كهرباء أو رعاية متخصصة لمواجهة المضاعفات المحتملة، وآلاف الأمهات يتضورن جوعًا.

بدورها، أفادت منظمة أطباء بلا حدود أن المنظمة عالجت أكثر من 1200 امرأة حامل ومرضعة وطفل يعانون من سوء التغذية الشديد والمتوسط في عياداتها في المواصي ومدينة غزة.

وقالت المنظمة إن عدد الأشخاص المسجلين لتلقي العلاج في عيادتها في مدينة غزة تضاعف أربع مرات بين شهري مايو/أيار ويوليو/تموز، بما في ذلك مئات الأطفال دون سن الثانية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه في حين دخلت كميات صغيرة من الوقود إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم يوم الثلاثاء، فإن النقص الحاد في الوقود لا يزال يهدد بتعطيل المرافق الحيوية مثل المستشفيات والخدمات والمعدات الطبية والاتصالات ومرافق المياه والصرف الصحي والنظافة.

وأكد المكتب أن هناك حاجة ماسة لمئات الآلاف من اللترات من الوقود يوميا لتخفيف الأزمة ومواجهة الوضع المتدهور.

أفاد بأن شركاء الأمم المتحدة أعادوا تأهيل بئرٍ أمس لمعالجة النقص الحاد في المياه. وأشار إلى أن هذا البئر، رغم أنه يوفر للمرضى والكوادر الطبية مئات الأمتار المكعبة من المياه يوميًا، إلا أنه لا يكفي لتلبية احتياجات السكان.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضا أنه “بعد أربعة أشهر من القيود الإسرائيلية الشاملة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، أظهرت التقارير الواردة من كل مخيمات اللاجئين تقريبا أن الناس ينامون في العراء دون أي مأوى”.

وأشار إلى أنه لم تصل أي إمدادات إيواء إلى المنطقة خلال هذه الفترة، وأكد مجددا على ضرورة وضع حد لهذا الوضع الكارثي، حيث كان وقف إطلاق النار أمرا متأخرا للغاية.

من جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي: “نحن الآن بحاجة إلى كميات هائلة من المساعدات الإنسانية للوصول إلى غزة”.


شارك