ألمانيا ترفض مقترح المفوضية الأوروبية بزيادة ميزانية الاتحاد إلى تريليوني يورو

منذ 22 ساعات
ألمانيا ترفض مقترح المفوضية الأوروبية بزيادة ميزانية الاتحاد إلى تريليوني يورو

أعلنت الحكومة الألمانية رفضها لمقترح المفوضية الأوروبية بزيادة الميزانية طويلة الأجل للاتحاد الأوروبي للفترة 2028-2034 إلى إجمالي تريليوني يورو (2.3 تريليون دولار أمريكي).

قال ستيفان كورنيليوس، المتحدث باسم الحكومة الألمانية: “إن الزيادة الشاملة في ميزانية الاتحاد الأوروبي أمر غير مقبول، إذ تبذل الدول الأعضاء جهودًا كبيرة لتحقيق الاستقرار في ميزانياتها”. وأضاف: “لذلك، لن نتمكن من الموافقة على مقترح المفوضية”.

من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الميزانية المقترحة هي “استجابة لتحديات أوروبا” و”تعزز استقلالنا”.

وتزيد الميزانية المقترحة بنحو 700 مليار يورو عن الميزانية المعتمدة حاليا للفترة من 2021 إلى 2027.

وتعرف الميزانية طويلة الأجل للاتحاد الأوروبي باسم الإطار المالي المتعدد السنوات (MFF) وهي تحدد الأولويات السياسية لأوروبا في السنوات القادمة ومبالغ الأموال المخصصة لكل منطقة.

يُموَّل الجزء الأكبر من ميزانية الاتحاد الأوروبي من مساهمات الدول الأعضاء، حيث تُساهم كلٌّ منها بنسبة مُحددة من دخلها القومي الإجمالي. وتُعدّ ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، أكبر مُساهم، حيث تُغطي عادةً حوالي ربع الميزانية.

مع ذلك، يُمكن تمويل زيادة الميزانية المقترحة جزئيًا من خلال مصادر دخل جديدة. وتهدف المفوضية إلى تحقيق إيرادات إضافية قدرها 58.5 مليار يورو سنويًا.

تريد المفوضية إصلاح الميزانية البالغة تريليون يورو من خلال التركيز بشكل أكبر على الإنفاق الدفاعي والقدرة التنافسية، وتطوير مصادر جديدة للإيرادات، وتغيير معايير التمويل.

وتتضمن المقترحات فرض رسوم على الشركات الكبرى التي يتجاوز حجم مبيعاتها السنوية 100 مليون يورو، وفرض ضريبة على النفايات الإلكترونية غير المعاد تدويرها، وتخصيص جزء من عائدات الضرائب الوطنية على التبغ لميزانية الاتحاد الأوروبي.

وأوضح كورنيليوس أن هذه النقاط لا تحظى أيضًا بدعم من الحكومة الألمانية، على الرغم من إشادته بجهود الإصلاح التي تبذلها المفوضية وتركيزها على أولويات جديدة.

من المتوقع أن يناقش البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المقترح، ومن المتوقع أن تكون المفاوضات طويلة وشاقة.


شارك