الأحد.. انطلاق المهرجان القومى للمسرح الـ 18

تكريم أشرف عبد الباقي ومحيي إسماعيل وميمي جمال وسميرة عبد العزيز وأحمد نبيل في حفل الافتتاح – المطالبة بزيادة حصة الجامعات والعروض المجانية. – زيادة الميزانية المالية إلى 4 ملايين جنيه مصري، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي من قطاعات وزارة الثقافة.
أعلن المهرجان القومي للمسرح المصري قائمة الفائزين بجوائز دورته الثامنة عشرة، وتضم عشرة فنانين مسرحيين هم: أشرف عبد الباقي، محيي إسماعيل، ميمي جمال، سميرة عبد العزيز، أحمد نبيل، وجلال العشري، والكاتب سليم كيتشنر، ومصمم الديكور الدكتور صبحي السيد، والمخرجان أحمد عبد الجليل وعبير علي.
جاء ذلك خلال مؤتمر عُقد في إطار الاستعدادات النهائية للدورة الجديدة، التي يُفتتح حفلها مساء الأحد المقبل بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية. ويستمر المهرجان حتى 6 أغسطس، ويتضمن 35 عرضًا وثلاث فعاليات جانبية.
وأكد رئيس المهرجان محمد رياض أن الدورة 18 ستكون الأخيرة له كرئيس للمهرجان، وأنه كفنان لديه الكثير من الأحلام المؤجلة التي سيستأنفها بعد المهرجان، خاصة في المسرح، حيث رفض ما يقرب من خمسة عروض مسرحية خلال السنوات الثلاث الأخيرة خلال رئاسته للمهرجان الوطني.
أكد رياض أن حلمه بتوسيع نطاق فعاليات مهرجان المسرح المصري ليشمل المحافظات قد تحقق، وهو أحد الأهداف الرئيسية للرؤية العامة للدورة الحالية. وقال إنه بدأ التفكير في هذه الخطوة العام الماضي إيمانًا منه بأن الحركة المسرحية لا ينبغي أن تقتصر على وسط القاهرة. وقد حظي بدعم كامل من وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هانو، الذي أيد هذه الرؤية وشجعه على تنفيذها.
وأشار رياض إلى أنه بالإضافة إلى القاهرة، نظم المهرجان فعاليات في أربع محافظات أخرى لتكريم شخصيات محلية، مما عزز روح المشاركة وتقدير المسرح في جميع أنحاء مصر. كما أكد رئيس المهرجان على أهمية الكتابة المسرحية، قائلاً: “نحتفل هذا العام بعدد من المؤلفين الجدد، ونأمل أن تُعرض المسرحيات التسع الفائزة وتُعرض في المؤسسات المسرحية”.
وأكد رئيس المهرجان أنه على عكس مخاوف البعض خاصة بعد هدم المسارح العائمة الكبيرة والصغيرة وإغلاق بعض المسارح للصيانة فإن المسارح المتوفرة قادرة على استضافة عروض المهرجان.
فيما يتعلق بزيادة ميزانية المهرجان، أكد مدير المهرجان الدكتور عادل عبده أن زيادة ميزانية المهرجان لا تكفي لإنتاج عمل مسرحي ضخم، مقدرًا الميزانية بأربعة ملايين جنيه مصري، دون احتساب الدعم اللوجستي من الهيئات والمؤسسات المسرحية المصرية لتنفيذ المهرجان.
أعرب اللواء خالد اللبان، رئيس هيئة قصر الثقافة، عن فخره بالتعاون مع إدارة المهرجان، مؤكدًا أن استضافة الفعاليات في المحافظات كان لها أثر بالغ على السكان المحليين. وقال: “لقد غمرت الفرحة المواطنين بوصول المسرح إلى منازلهم، وكانت المحافظات تتطلع إلى هذا الحدث الفني”.
علّقت الممثلة وفاء الحكيم، عضو لجنة اختيار المسرح، على الجدل الدائر حول أزمة الكتّاب المسرحيين، مؤكدةً أن مصر تزخر بالكتّاب المسرحيين، وما ينقصها هو ربط قنوات الإنتاج بهم، والعكس صحيح. وأضافت أن دور المهرجان في المسابقة، التي تُقام منذ ثلاث سنوات، وقد أفرزت ستة كتّاب مسرحيين، وسيبلغ عددهم تسعة بعد إعلان الفائزين الثلاثة هذا العام، أمرٌ جيد وفعال. مع ذلك، لا بد من وجود آلية تضمن تجاوز هذه المسرحيات النص المطبوع إلى عرض مسرحي حي.
وعن دورها ودور زملائها في لجنة الاختيار، قالت: “كنا نأمل أن يتغير نظام الحصص قليلاً، فعندما وُضعت لوائح المهرجان منذ زمن بعيد، لم يكن هناك ما يكفي من المعاهد والجامعات والمؤسسات الأكاديمية التي تُنتج المسرح وتُشارك فيه. أما الآن، فيتقدم حوالي 129 جامعة ومعهدًا للمشاركة في المهرجان، وفكرة السماح بفرصتين فقط للمشاركة فكرة تافهة للغاية. كما نأمل في زيادة الحصص المخصصة للعروض المستقلة”.
نظراً لشدة الحر، دعت وفاء الحكيم إلى إقامة ندوات المهرجان بعد الساعة الخامسة مساءً طوال فترة المهرجان. وأوضحت أن قاعات الندوات غالباً ما تكون فارغة، رغم رغبة العديد من المحترفين وعشاق المسرح والجمهور في الحضور، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة يحول دون ذلك.
كما تم تكريم الفائزين بمسابقة السيناريو خلال المؤتمر. وشارك الكاتب محمد رجائي، الحائز على المركز الثاني في مسابقة السيناريو لهذا العام، تجربته وشكر منظمي المهرجان.
كما تحدث الكاتب أحمد سمير متولي، الفائز بالدورة السابقة، عن أهمية هذه المبادرة قائلاً: «النص الذي كتبته يهدف إلى إحياء قيمة النصوص المسرحية التي فقدت قيمتها في الآونة الأخيرة».