لابيد عن مخطط إسرائيل بناء معسكر احتجاز برفح: فكرة مجنونة لن تحدث

منذ 4 ساعات
لابيد عن مخطط إسرائيل بناء معسكر احتجاز برفح: فكرة مجنونة لن تحدث

• قال زعيم المعارضة الإسرائيلية إن الفكرة لن تنفذ وإن حكومة نتنياهو ستنفق المليارات قبل الاعتراف بفشلها.

وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، فكرة بناء معسكر اعتقال في رفح، التي تريد تل أبيب تسميتها “مدينة إنسانية”، بأنها “مجنونة ولن تنفذ”.

وقال لابيد في مقطع فيديو على منصة إكس: “يريد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بناء ما يسمى بالمدينة الإنسانية في غزة. لن تُبنى هذه المدينة في غزة. هذا لن يحدث”.

وأضاف: “حتى من وجهة نظر هذه الحكومة، هذه فكرة مجنونة، لكننا نعرف سلوكهم. سينفقون المليارات قبل أن يعترفوا بفشلهم”.

تابع لبيد حديثه عن الحكومة: “إنهم لا يتوقفون عن إهدار أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين على خيالات غريبة ومختلفة. إنهم يمولون الاعتراض الضميري، ويمولون الفساد، والآن يريدون تمويل مدن خيالية لن تُبنى أبدًا”.

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ الوزراء أن تكلفة بناء هذا المعسكر ستتراوح بين 10 و15 مليار دولار.

وكانت التقديرات السابقة تشير إلى أن تكاليف البناء ستبلغ نحو 6 مليارات دولار.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية: “في اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الليلة الماضية، تم تقديم تقديرات عسكرية تفيد بأن بناء “المدينة الإنسانية” في رفح قد يستغرق أكثر من عام، وقد يكلف ما بين 10 إلى 15 مليار دولار”.

وأضافت: “هذا أثار غضب نتنياهو، الذي وصف الخطة بأنها غير واقعية وطالب بتقديم ما أسماه “خطة بديلة أقصر وأرخص وأكثر عملية”.

وتابعت: “بحسب معلومات مسربة من الاجتماع، رأى بعض المشاركين أن الجيش لم يكن متحمسًا لتنفيذ مشروع المدينة. وجادلوا بأن هذا يُفسر سبب تقديمه تقديرات زمنية ومالية عالية لتقويض الفكرة”.

في الأسبوع الماضي، وضع وزير الدفاع كاتس الخطوط العريضة لخطة جديدة لبناء معسكر اعتقال، “مدينة إنسانية” من الخيام، على أنقاض رفح. وتنص الخطة على نقل 600 ألف فلسطيني إلى المخيم في البداية بعد فحص أمني دقيق. وسيُمنعون بعد ذلك من المغادرة.

يُذكرنا معسكر الاعتقال المُخطط له في رفح بمعسكرات الاعتقال النازية سيئة السمعة في أربعينيات القرن الماضي. وتستخدمه تل أبيب لاعتقال الفلسطينيين وتجويعهم وإجبارهم على الهجرة إلى الخارج، وفقًا لمراقبين دوليين ووسائل إعلام عبرية، بما فيها صحيفة هآرتس.

يأتي هذا في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري. وقد أدت هذه الجرائم إلى مقتل وجرح أكثر من 196 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، واختفاء أكثر من 10 آلاف آخرين. كما شردت مئات الآلاف.


شارك