مصر تستهدف نمو إيرادات السياحة بنسبة 17% بنهاية العام

– وزير السياحة: متوسط إنفاق السائح في الليلة الواحدة يتجاوز 94 دولاراً.
– فتحي: هدفنا إضافة 18 ألف غرفة فندقية جديدة بنهاية 2025.
قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، على هامش مؤتمر مساء الأحد، إن مصر تستهدف تحقيق نمو في إيرادات السياحة بنسبة 17.6% لتصل إلى 18 مليار دولار بنهاية العام الجاري، مقارنة بـ15.3 مليار دولار نهاية العام الماضي.
وأضاف الوزير أن هذه الأرقام تؤكد استمرار زخم السياحة في مصر، وتعكس ثقة الأسواق العالمية في المقصد المصري وقدرته على الصمود في وجه الأزمات والتغيرات والتأثيرات الجيوسياسية. وأكد أن القطاع يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفه المتمثل في استقبال 30 مليون سائح سنويًا خلال السنوات المقبلة.
وقال فتحي إن الوزارة تستهدف زيادة إجمالي عدد الوافدين إلى 17.5 مليون سائح بنهاية العام الجاري، مقارنة بـ15.7 مليون سائح العام الماضي، وهو أعلى رقم في تاريخ البلاد.
وأشار إلى أن متوسط إنفاق السائح في الليلة الواحدة بمصر تجاوز 94 دولاراً، ومن ثم فإن عائدات السياحة قد تتجاوز أرقاماً غير مسبوقة.
تهدف مصر إلى جذب 30 مليون سائح سنويًا خلال السنوات الخمس المقبلة، وفقًا للاستراتيجية الحكومية المعلنة مؤخرًا. ويُعدّ قطاع السياحة المحرك الرئيسي للاقتصاد، ومصدرًا هامًا للعملة الأجنبية وفرص العمل.
وتشير المؤشرات إلى أن السياحة الوافدة إلى مصر ستكون أفضل في النصف الثاني من العام الجاري مقارنة بالأشهر الستة الأولى من عام 2025، وذلك استناداً إلى معدلات الحجز الحالية والمستقبلية للفنادق والمنتجعات.
وجاء ذلك بعد أن بدأت العديد من الدول الأوروبية المصدرة للسياحة، وأبرزها ألمانيا وإنجلترا وبولندا وروسيا وأوكرانيا وجمهورية التشيك وفرنسا، في زيادة سفرها الخارجي في وقت لاحق من هذا العام.
وفي تصريحات صحفية على هامش توقيع شراكة مع إحدى الشركات السويسرية الرائدة في مجال التدريب الفندقي والفندقي على مستوى العالم، قال الوزير إن حركة السياحة في مصر زادت بنحو 24% لتصل إلى 8.7 مليون سائح في النصف الأول من العام الجاري.
وأكد الوزير أن زيادة أعداد السائحين والإيرادات السياحية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي تعكس ارتفاع مستوى ثقة الشركاء الأجانب في مصر كوجهة سياحية، وهو ما يفرض تحديات كبيرة في تقديم الخدمات المناسبة للسائحين الوافدين.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على خطة شاملة لتشجيع الاستثمار السياحي، حيث تعتزم الحكومة إنشاء 18 ألف غرفة فندقية جديدة بنهاية العام لزيادة الطاقة الاستيعابية وتحقيق التوازن بين العرض والطلب. وأضاف أن الوزارة تواصل تنفيذ خطة شاملة لتطوير البنية التحتية السياحية، وتحسين جودة الخدمات، وتكثيف الحملات الترويجية الذكية للحفاظ على معدلات النمو واستقطاب شرائح سياحية جديدة حول العالم.
وأعلن وزير السياحة أن المخطط العام لتطوير منطقة الهرم يقترب من الانتهاء، قائلا: “من المتوقع الانتهاء من هذه الخطة قبل نهاية عام 2025”.
تُعتبر السياحة المحرك الأهم للتنمية الاقتصادية، إذ تُساهم بنسبة تصل إلى 12% من الدخل القومي. كما تُوفر ملايين فرص العمل، وتدعم أكثر من 75 قطاعًا مختلفًا. كما يُصنف قطاع السياحة ضمن القطاعات الاقتصادية الرائدة من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.