الأونروا: نفاد الوقود بغزة عبء جديد لفلسطينيين على حافة المجاعة

وبدون الوقود، من المرجح أن تضطر وكالات الأمم المتحدة إلى وقف عملياتها بالكامل.
حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن نقص الوقود في قطاع غزة “يمثل عبئا جديدا لا يطاق على الفلسطينيين الذين هم على حافة المجاعة” وهددت بوقف كامل للمساعدات الأممية في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة.
سلطت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في منشور على منصتها العاشرة، الأحد، الضوء على محتوى بيان مشترك للأمم المتحدة، أكد أن نقص الوقود في قطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، وأنه بدون وقود كاف فإن قطاع غزة سيواجه انهيارا في المساعدات الإنسانية.
صدر البيان مساء السبت عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، والأونروا.
أعادت الأونروا نشر تفاصيل بيانها الذي أكدت فيه أن الوقود هو “شريان الحياة” لقطاع غزة، فهو يوفر الطاقة للمستشفيات وشبكات المياه والصرف الصحي وسيارات الإسعاف وجميع جوانب العمليات الإنسانية.
وأشار إلى أن “إمدادات الوقود ضرورية لتحريك الأسطول الذي ينقل الإمدادات الحيوية عبر قطاع غزة وتشغيل شبكة المخابز التي تنتج الخبز الطازج للفلسطينيين المتضررين، بما في ذلك 2.1 مليون شخص يحتاجون إلى هذه الموارد الحيوية”.
وبعد مرور ما يقرب من عامين على الحرب، يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة صعوبات كبيرة، بما في ذلك نقص واسع النطاق في الغذاء، بحسب البيان نفسه.
وأضاف البيان: “إن نفاد الوقود سيضع عبئا جديدا لا يطاق على الفلسطينيين الذين هم على حافة المجاعة”.
وخلص بيان الأمم المتحدة إلى أنه “بدون وقود كافٍ، من المرجح أن تُضطر وكالات الأمم المتحدة التي تستجيب لهذه الأزمة إلى التوقف تمامًا. وهذا يعني انعدام الرعاية الصحية، وانعدام المياه النظيفة، وانعدام القدرة على إيصال المساعدات”.
أعلنت بلديات وسط وجنوب قطاع غزة صباح اليوم عن تعليق خدماتها الأساسية. ويعود ذلك إلى انقطاع تام للوقود اللازم لتشغيل الآبار ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي وسيارات جمع النفايات. ويعود ذلك إلى استمرار الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان مشترك لبلديات المحافظة الوسطى ومجلس إدارة النفايات في الهيئات المحلية بمحافظات رفح وخانيونس والمحافظة الوسطى.
يعاني النظام الصحي في قطاع غزة أيضًا من انهيار تام. ويعود ذلك، من جهة، إلى استهداف إسرائيل المباشر للمستشفيات والمراكز الصحية المتبقية في القطاع، ومن جهة أخرى إلى إغلاقها بسبب تفاقم أزمة الوقود إثر إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية منذ مارس/آذار الماضي.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.
لقد أدت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة إلى مقتل وجرح أكثر من 196 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 10 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، نزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.