مطالب برلمانية برفع سن التقدم للوظائف الحكومية والتعريف بنظام البكالوريا

منذ 5 ساعات
مطالب برلمانية برفع سن التقدم للوظائف الحكومية والتعريف بنظام البكالوريا

• عبد الحميد: تحديد سن الترشح بـ 30 عامًا مخالف للقانون والدستور، وتدعو إلى تغييره إلى 45 عامًا.

دعا عدد من أعضاء مجلس النواب الحكومة إلى رفع الحد الأقصى لسن التقدم للوظائف العامة من 30 إلى 45 عاماً. ودعا آخرون وزارة التربية والتعليم إلى إطلاق حملات توعية حول نظام البكالوريا الجديد ليتمكن الطلاب من اتخاذ القرار بأنفسهم بين الاستمرار في نظام الدراسة الثانوية الحالي أو الالتحاق بالنظام الجديد.

دعت النائبة آمال عبد الحميد الحكومة إلى إعادة النظر في قواعد وشروط المسابقات الحكومية المُعلن عنها بانتظام، بما في ذلك رفع الحد الأقصى لسن المتقدمين إلى 45 عامًا بدلًا من 30 عامًا حاليًا.

في اقتراحها الموجه إلى رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، أوضحت النائبة أن فلسفة هذا الاقتراح البرلماني ترتكز على أن اشتراط تحديد سن التقديم بـ 30 عامًا يخالف القانون والدستور، ويُبدد آمال الكثير من الشباب، ويمنعهم من دخول سوق العمل. لا سيما وأن هناك خريجين حاصلين على شهادات الماجستير والدكتوراه في تخصصات علمية حديثة ومهمة، تحتاجها الإدارة لتطوير قدراتها ورفع مستوى أدائها. إلا أن شرط السن المنصوص عليه في العديد من إعلانات الوظائف الحالية يحول دون ذلك.

وأوضحت أن جميع إعلانات الوظائف تشترط أن يكون المتقدمون دون سن الثلاثين، مما يستبعد العديد من الشباب الأكبر سنًا، والذين عادةً ما يتمتعون بمؤهلات وخبرات عالية. وأشارت إلى أنه لو أُتيحت لهم فرصة شغل إحدى هذه الوظائف، فسيكونون ناجحين للغاية بفضل خبرتهم العملية والأكاديمية التي قد يفتقر إليها غيرهم.

وأكدت على أهمية مواكبة نظام التعيين في مصر للتطورات المتسارعة في علوم الإدارة. ففي العديد من الدول الصناعية، يُمكن حتى لمن تجاوزوا الأربعين من العمر التقدم للوظائف الشاغرة، وخاصةً في المناصب الإدارية والقيادية التي تتطلب مؤهلات وخبرات محددة.

وأشارت إلى ضرورة إعادة النظر في تحديد سنّ محددة للوظائف الحكومية، وهو ما يتطلب تدخل الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بخفض سنّ المتقدمين للوظائف الشاغرة في الجهاز الإداري للدولة إلى 45 عامًا. وقد حدث هذا مؤخرًا عندما رُفع الحد الأقصى لسن المتقدمين في عملية اختيار وظائف مساعدي التدريس للمعلمين النظاميين إلى 45 عامًا، وذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المرشحين.

في غضون ذلك، أكد النائب محمد عبد الله زين الدين، أمين حزب مستقبل وطن بالبحيرة، على أهمية تعديلات قانون التعليم التي أقرها مجلس النواب في جلسته العامة الأخيرة قبل فض دور الانعقاد الخامس. وأشار إلى أن من أهم هذه التعديلات استحداث نظام جديد للبكالوريا إلى جانب نظام التعليم الثانوي العام.

أكد زين الدين أن نظام شهادة الثانوية العامة الجديد يوفر مزايا وفوائد عديدة، أبرزها كونه اختياريًا، كما يُخفف الضغط النفسي على طلاب المرحلة الثانوية من خلال توفير مسارات تعليمية وخيارات امتحانات متعددة.

أوضح زين الدين أن من مزايا نظام البكالوريا توافقه مع أنظمة المدارس الثانوية الأجنبية من حيث الأداء. وقال: “هناك مخاوف بشأن العقبات أو العيوب التي قد تطرأ مع تطبيق النظام الجديد، مثل زيادة أعباء التعليم الخاص، أو قلة الاهتمام بالمدارس، أو نقص المعلمين في المدارس”.

وأكد النائب أنه لمعالجة هذه المخاوف، يجب على الوزارة التركيز على التغلب على العقبات التي تعترض التنفيذ الأمثل وإرسال رسائل مطمئنة للطلبة وأولياء الأمور.

وطالب زين الدين وزارة التربية والتعليم بتنظيم حملات توعية للطلبة حول نظام الثانوية العامة حتى يكون كل طالب على دراية كاملة بالاختيار الصحيح سواء البقاء في نظام الثانوية العامة الحالي أو التحول إلى نظام الثانوية العامة الجديد.


شارك