عماد الدين حسين: نتنياهو يتعامل بمنطق أنه أينما تصل اسلحته تكون حدوده

قال الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة الشروق، إن التقارير الإعلامية الأمريكية الإسرائيلية أشارت إلى قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. إلا أن الوثيقة الإسرائيلية الأخيرة، التي سُرّبت إلى حماس عبر وسطاء، تضمنت أيضًا رغبة إسرائيل في الاحتفاظ بـ 40% من مساحة قطاع غزة.
وأضاف حسين في لقاء مع برنامج “آر تي ستوديو القاهرة”، الذي تقدمه الإعلامية منى سلمان، على قناة روسيا اليوم مساء السبت: “قبل السابع من أكتوبر، تحدثنا عن ضرورة العودة إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967. وبعد ذلك، تحدثنا عن ضرورة العودة إلى حدود السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. والآن تتحدث حماس والفصائل الفلسطينية عن ضرورة العودة إلى حدود الثاني من مارس/آذار 2025. لكن نتنياهو لا يعترف بأيٍّ من هذا”.
أشار حسين إلى أن نتنياهو والمتطرفين لا يؤمنون بالاتفاقيات، ويفترضون أن حدوده هي حيثما تذهب دباباته وصواريخه وأسلحته الأخرى. وأشار إلى أن السوريين يتفاوضون حاليًا على حدود 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث سيطرت إسرائيل على أجزاء واسعة من جبل الشيخ، وتشير التقارير إلى أنها أصبحت على بُعد 20 كيلومترًا من العاصمة دمشق.
أشار حسين إلى أن تكتيك إسرائيل هو خلق الحقائق ثم تطبيقها دون أن ينطق أحد بكلمة. وأشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن أسفرت، من بين أمور أخرى، عن اتفاق أمريكي ضمني على أن لإسرائيل الحق في مهاجمة إيران في أي وقت إذا اعتقدت أن طهران استأنفت مشروعها النووي.
وأكد حسين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبدو أسداً للجميع باستثناء نتنياهو الذي يعمل على دمج المصالح الأميركية والإسرائيلية.
وأشار إلى أن النفوذ الإسرائيلي الواسع في الولايات المتحدة له أسباب كثيرة وليس جديداً، وأشار إلى كتاب إكرام لمعي «التغلغل الصهيوني في المسيحية الإنجيلية» الذي أصدرته دار الشروق في أوائل التسعينيات.
وأوضح أن إسرائيل استطاعت إقناع الولايات المتحدة وأوروبا بأنها الحامي والأداة الفعالة أو حاملة الطائرات المتحركة التي تدافع عن مصالح واشنطن والغرب.
أكد حسين أنه بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدنا حراكًا حقيقيًا، لا سيما في الجامعات وبين النخب الغربية، يُقرّ بعنصرية إسرائيل وارتكابها جرائم إبادة جماعية. وقد أدى ذلك إلى حراك في هذه القطاعات، إلا أن آثاره لن تظهر فورًا، بل ستبقى محسوسة لسنوات قادمة.