مصادر: مفاوضات وقف النار في غزة تواجه تعثرا بسبب الموقف الإسرائيلي

منذ 6 ساعات
مصادر: مفاوضات وقف النار في غزة تواجه تعثرا بسبب الموقف الإسرائيلي

قال مصدران مطلعان لـ«الشرق الأوسط» إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تواجه «عقبات» بسبب إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بسيطرتها العسكرية على أجزاء واسعة من القطاع، وخاصة رفح جنوباً وبيت حانون شمالاً.

تواصلت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، يوم الجمعة، في الدوحة، بوساطة قطر ومصر. وكانت المحادثات قد بدأت الأحد الماضي.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر إسرائيلية وقطرية، أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في المحادثات.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، وافقت حماس على توسيع المنطقة العازلة، التي تظل تحت السيطرة الإسرائيلية خلال وقف إطلاق النار، إلى كيلومتر واحد، لكنها رفضت المزيد من الوجود الإسرائيلي في رفح، التي تبعد ثلاثة كيلومترات عن الحدود، وتمتد إلى ما هو أبعد من كيلومتر واحد في مناطق أخرى.

تم تأجيل الجلسة المسائية بانتظار وصول ويتكوف

وقال المصدران لـ«الشرق الأوسط» إن جلسة المفاوضات مساء الجمعة «لم تنعقد»، لكن من المتوقع أن «تستمر مساء السبت».

ويصر الوسطاء والجانب الأميركي على استمرار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح أحد المصادر أن المفاوضات “تعثرت الجمعة بعد أن اصطدمت بإصرار الجانب الإسرائيلي على خطة إعادة الانتشار التي قدمها، والتي تضمنت انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق السكنية في مدينة غزة والمحافظة الوسطى وجنوب غرب ووسط خانيونس”.

وأشار المصدر إلى أن “الوسطاء يبذلون جهودا لتقريب وجهات النظر وطلبوا تأجيل المفاوضات بشأن الانسحاب حتى وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى الدوحة”.

وتوقع مصدر مطلع آخر لـ«الشرق الأوسط» أن يحسم انضمام فيتكوف الخلاف حول بطاقات السحب.

أكد المصدر أن مفاوضات الجمعة ركزت على استكمال آليات المساعدات. وتم الاتفاق على السماح بوصول مساعدات كافية عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بموجب الآلية القائمة، بدلاً من مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

ولكن إسرائيل لم توافق على إعادة فتح معبر رفح أمام الأفراد أو المساعدات الإنسانية، وترفض مناقشة الانسحاب من ممر صلاح الدين “فيلادلفي”، وهو شريط حدودي يبلغ طوله 13 كيلومتراً بين قطاع غزة ومصر، ويمتد من البحر في الغرب إلى معبر كرم أبو سالم في الشرق.

التفاوض على وقف إطلاق النار

واتفق الجانبان على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، تبدأ خلالها المفاوضات حول وقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار قطاع غزة.

بالإضافة إلى ذلك، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن تبادل أسرى، والذي ينص على الإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء وعدد من جثامينهم. وسيشمل التبادل 50 أسيرًا فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد والمدد الطويلة، بالإضافة إلى أكثر من ألف أسير ممن اعتُقلوا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وطالبت حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى حدود ما قبل الثاني من مارس/آذار، أي من كافة المناطق السكنية وشارع صلاح الدين، وضمان حرية التنقل بالسيارات وعلى الأقدام بين شمال قطاع غزة وجنوبه.

وقال مصدر في حماس لـ«الشرق الأوسط» إن الخرائط الإسرائيلية تتضمن السيطرة على جميع مناطق مدينة رفح والمخيم، من محور موراج الذي يقع على بعد نحو كيلومتر جنوب خانيونس، وحتى الشريط الحدودي مع مصر.

وبحسب الخرائط فإن قوات الاحتلال تسيطر على بلدة بيت حانون شمالاً، وثلثي بلدتي بيت لاهيا وجباليا، وكل الأراضي السودانية في شمال قطاع غزة.

كما أنها تسيطر على مناطق تتراوح مساحتها بين 1200 إلى نحو 300 ألف متر مربع في كافة مناطق الحدود الشرقية، من بيت حانون شمالاً إلى رفح جنوباً.


شارك