قطاع التدبير الموحد يجمع الكهرباء والإنتاج الحربي لتوفير مستلزمات الطاقة بجودة عالية وأسعار تنافسية

استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعددًا من رؤساء شركات الطاقة، بمقر وزارة الإنتاج الحربي بالعاصمة الإدارية الجديدة. وناقش اللقاء فرص التعاون لتوفير احتياجات شركات الطاقة من المواد الخام والمستلزمات الفنية من خلال قطاع الإدارة الموحدة بوزارة الإنتاج الحربي، بما يضمن أعلى جودة وبأسعار تنافسية.
أكد الوزير أن هذا اللقاء يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية. وأشار إلى أن قطاع الإدارة الموحدة بالوزارة قد لبى احتياجات شركات الصناعات الدفاعية من خلال توفير مواد الإنتاج في الوقت المحدد وبجودة عالية وبأسعار مناسبة، مع تطبيق معايير الحوكمة وبناء قاعدة بيانات شاملة للموردين مصنفة حسب التخصص.
وأكد أن التعاون مع وزارة الكهرباء سيسهم في تأمين جميع المشتريات والتوريدات لشركاتها التابعة والوحدات التابعة لها، مع تلبية احتياجات الجهات الحكومية الأخرى. وسيتحقق ذلك من خلال الاستفادة من قدرات وزارة الإنتاج الحربي التصنيعية والتطويرية والتكنولوجية المتطورة، وخبراتها المتراكمة، بما يُمكّنها من تقديم منتجات بمواصفات قياسية وأعلى درجات الدقة والجودة.
أوضح وزير الإنتاج الحربي أن الوزارة تعمل على بناء منظومة صناعية متكاملة تضم 19 شركة تابعة، منها 15 شركة صناعية متخصصة في الصيانة ونظم المعلومات والإنشاءات والتدريب، بالإضافة إلى مركز للتميز العلمي والتكنولوجي، مما يمثل عنصرًا فعالًا في دعم الصناعة الوطنية وتنفيذ المشروعات القومية والتنموية للدولة.
أشاد الدكتور محمود عصمت بالدور المحوري لوزارة الإنتاج الحربي، باعتبارها فرعًا صناعيًا للدولة، وأكد على الاستخدام الأمثل للطاقات الإنتاجية لدعم القطاعات المدنية، وخاصة قطاع الكهرباء. وأكد على أهمية تعزيز التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لتلبية احتياجات الوزارة من المواد الخام وتوليد الطاقة، بما يسهم في تحسين مستوى الخدمة وإنتاج منتجات كهربائية عالية الجودة بأسعار مناسبة.
أكد وزير الطاقة أن هذا التعاون يعكس الرؤية الاستراتيجية للدولة في توطين التقنيات وتعظيم القيمة المضافة. وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونًا وثيقًا بين الوزارتين في مختلف المجالات، لا سيما في الإدارة الموحدة وتنفيذ مشاريع كبرى تعتمد على المعرفة التقنية والتكنولوجية المتقدمة في مجال الإنتاج الدفاعي.
في ختام الاجتماع، اتفق الجانبان على تشكيل مجموعات عمل مشتركة للإشراف على تنفيذ آليات التعاون وتعزيز توطين التقنيات الصناعية الجديدة. وسيُسهم ذلك في الاستفادة من القدرات التصنيعية والبشرية المتميزة لشركات الدفاع لضمان تنفيذ مشاريع الكهرباء بكفاءة وفي الوقت المناسب، مما يدعم جهود الدولة نحو التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني.