بعد الهدنة المرتقبة.. مسؤول إسرائيلي: استئناف الحرب على غزة محتمل

قال مسؤول إسرائيلي كبير إن تل أبيب قد تستأنف عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار المقترح لمدة 60 يوما إذا رفضت حماس شرط نزع السلاح.
قال المسؤول في تصريحات يوم الأربعاء إن إسرائيل وحماس قد تقتربان من التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع أو أسبوعين، من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن عدد من الأسرى. إلا أنه استبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي خلال يوم واحد.
تتزامن هذه التصريحات مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، حيث اقترح استخدام وقف إطلاق النار المؤقت لاقتراح صيغة دائمة تتضمن نزع سلاح الحركة الفلسطينية كشرط. وأضاف: “إذا رفضت حماس، فسنستأنف العمليات العسكرية”.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب لقاء جديد بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، وهو الثاني خلال 48 ساعة، لبحث التطورات الأخيرة في قطاع غزة.
في هذا السياق، صرّح المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن الطرفين أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل إلى اتفاق، رغم اندلاع الحرب قبل نحو 21 شهرًا. وأشار إلى أن الاتفاق المقترح ينص على إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء وإعادة جثث تسعة آخرين.
كان ترامب قد أعرب سابقًا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع. أثار هذا تكهنات بإعلانه قبل مغادرة نتنياهو واشنطن. إلا أن الرئيس الأمريكي تراجع عن موقفه يوم الأربعاء، قائلاً للصحفيين إن الاتفاق “قريب جدًا”، ولكن قد يُعلن عنه هذا الأسبوع أو الذي يليه، دون تأكيد نهائي.
في هذه الأثناء، أفاد مصدر مطلع على موقف حماس أن جولة المحادثات التي استمرت أربعة أيام في العاصمة القطرية الدوحة لم تسفر عن تحقيق اختراق في القضايا الخلافية.
ورفض المسؤول الإسرائيلي، الذي أدلى بتصريحاته في واشنطن، تقديم مزيد من التفاصيل حول المفاوضات.
تأتي هذه الخطوات الدبلوماسية بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إصدار ترامب أمرًا بشن غارات جوية على منشآت نووية إيرانية دعمًا للغارات الجوية الإسرائيلية. ثم تدخل لاحقًا للتوسط في وقف إطلاق نار أنهى مواجهة استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران.
ويقول المراقبون إن البيت الأبيض يأمل في استغلال تراجع نفوذ إيران، الداعم الرئيسي لحماس، لتحقيق اختراق من شأنه أن ينهي الحرب الدائرة في غزة.