القومي لحقوق الإنسان يشكل غرفة عمليات لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ

يعتزم المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة السفير محمود كارم إنشاء غرفة عمليات مركزية لمراقبة انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة عام 2025.
من المقرر أن تبدأ الغرفة أعمالها مطلع أغسطس. وستضم عبد الجواد أحمد، عضو المجلس ورئيس أنشطة الغرفة؛ ومحمود بسيوني ودينا خليل، عضوي المجلس؛ والدكتور هاني إبراهيم، الأمين العام؛ وفريقًا متخصصًا من الأمانة الفنية للمجلس. ستعمل الغرفة في إطار نظام قائم للمراقبة الانتخابية، يعتمد على أدوات رصد ميدانية وفنية تتيح تقييمًا دقيقًا وموضوعيًا للعملية الانتخابية الفعلية، باعتبار أن حق الانتخاب من أهم الحقوق السياسية التي يقوم عليها البناء الديمقراطي.
من خلال هذه الآليات الراسخة، يُعزز المجلس بيئة انتخابية مستقرة تضمن تكافؤ فرص المشاركة، ويراقب العمليات الانتخابية وفق معايير مهنية. وهذا يُسهم في تعزيز ثقة الجمهور بالعملية الانتخابية، ويؤكد حضور مؤسسات الرقابة الحكومية في اللحظات الحاسمة من الحياة السياسية.
أكد السفير محمود كارم أن المجلس كان دائمًا في صميم العملية الانتخابية، وشهد وعزز حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان، ألا وهو الحق في المشاركة المدنية والتصويت. وأضاف أن إنشاء غرفة عمليات مركزية يعكس التزام المجلس بمسؤوليته الوطنية، ويجسد رؤيته في حماية وصون الإرادة الشعبية من خلال آليات مستقلة ومهنية. وأوضح أن الغرفة تتمتع بخبرة فنية وقانونية، وتعمل وفق خطة متابعة قائمة على التواجد الميداني والتواصل المستمر مع الجهات المعنية لرصد سير العملية الانتخابية، وتقديم تقارير موضوعية تعكس الواقع بمهنية.
أشار رئيس المجلس إلى أن مراقبة الانتخابات تُعدّ من الأولويات الاستراتيجية للمجلس، وأنها تعتمد على أدوات مؤسسية متينة وخبرة واسعة في المراقبة الميدانية وإعداد التقارير، مما يُمكّنها من أداء مهمتها بكفاءة واستقلالية، ويُعزز تهيئة بيئة انتخابية تضمن الحق في انتخابات حرة، ويدعم استقرار العملية الديمقراطية.
من جانبه، أكد عبد الجواد أحمد أن مراقبة العملية الانتخابية جزءٌ من صميم اختصاصات المجلس، المسؤول عن حماية الحقوق والحريات العامة، وفي مقدمتها الحق في المشاركة السياسية. وأضاف أن خطة المراقبة للمرحلة المقبلة ترتكز على تطوير آليات المراقبة وتحديث أدوات التدخل المهني لضمان استجابة دقيقة للمتطلبات التنظيمية والمحلية للعملية الانتخابية.
وأشار رئيس الغرفة إلى أن خطة العمل ترتكز على أربعة محاور رئيسية، في مقدمتها التنسيق المستمر مع الهيئة الوطنية للانتخابات وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في الإطار التنظيمي باعتبارها أحد ضمانات نزاهة العملية الانتخابية.
وأكد أن المجلس يولي أهمية خاصة لتكامل الجهود الإعلامية من خلال التواصل المباشر مع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بما يتيح تغطية العملية الانتخابية بشكل احترافي وموضوعي مع رفع الوعي العام.
وأكد أيضاً أنه يتم إدخال تقنيات الرصد الرقمي الحديثة بشكل متزايد في مركز العمليات، مما من شأنه أن يسهم في تحسين الأداء والاستجابة بشكل أسرع للمستجدات على الأرض وضمان استمرارية التوثيق والرصد في جميع المحافظات.
يُعدّ إنشاء هذه الهيئة إحدى الضمانات الوطنية لعملية انتخابية شفافة ومنضبطة. ويؤكد المجلس على أن الرقابة المستقلة على الانتخابات ضرورية لحماية الإرادة الشعبية وصون حق المواطنين في انتخاب ممثليهم في مناخ من المساواة وتكافؤ الفرص.