حملة قللها تطلق فعاليات توعوية بمخاطر الأكياس البلاستيكية والبدائل صديقة البيئة

انطلقت في القاهرة الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، تحت شعار “قلل”، بهدف دعم التحول نحو أنماط استهلاك أكثر استدامة وصديقة للبيئة، وحماية صحة المواطنين والأجيال القادمة.
ومن المقرر أن يتم توسيع نطاق الحملة لتشمل عدداً من المدن الكبرى مثل طنطا والإسكندرية والغردقة خلال الأسابيع المقبلة، قبل أن تمتد تدريجياً إلى المحافظات الأخرى في البلاد.
تهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي بالمخاطر البيئية المرتبطة باستخدام الأكياس البلاستيكية، وتشجيع الناس على استخدام بدائل آمنة وقابلة لإعادة الاستخدام. سيتم توفير هذه البدائل بأسعار مخفضة وحوافز بالتعاون مع عدد من سلاسل البيع بالتجزئة الكبرى.
في هذا السياق، أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن حملة “قللها” تُمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وأشادت بدور سلاسل البيع بالتجزئة في توفير بدائل صديقة للبيئة للمستهلكين، ودعتهم إلى تبني سلوكيات بسيطة وفعالة، مثل تجنب استخدام الأكياس أحادية الاستخدام.
وأضافت: “ندعو المواطنين إلى المساهمة بشكل فعال في تقليل استهلاك البلاستيك وحماية صحتهم وصحة أطفالهم، لأن التغيير يبدأ بخطوات صغيرة”.
وتشارك في الحملة سلاسل تجارية كبرى مثل كارفور ومترو وسبينيس وهايبر ماركت وخير زمان، ويجري تنفيذها بالفعل في أكثر من عشرين متجراً في القاهرة الكبرى في مناطق عين شمس ومصر الجديدة والدقي والتجمع والمعادي والشيخ زايد.
أطلقت كارفور مبادرة داخلية بعنوان “قلل من الاستهلاك” ونشرت رسائل توعوية على الأكياس البديلة، بما في ذلك: “اختيار بسيط يحدث فرقًا كبيرًا… قلل من الاستهلاك لحماية صحتك وصحة أطفالك”.
وتتضمن الحملة تنظيم أنشطة توعوية في المتاجر المشاركة من خلال أكثر من عشرين مروجًا تم تدريبهم خصيصًا لإيصال رسائل الحملة للمستهلكين بطريقة بسيطة وجذابة.
لاقت الأنشطة تفاعلاً إيجابياً من المواطنين، حيث دعا بعضهم إلى استخدام أكياس بديلة، بينما دعا آخرون إلى خفض أسعارها. وهذا تحديداً ما تهدف إليه الحملة بالتعاون مع المنظمات المشاركة، وتوسيع دائرة المستفيدين، وتعزيز ثقافة الاستهلاك الواعي.
وتعد حملة “قلل من استخدامها” جزءًا من حزمة من الإجراءات الوطنية التي اتخذتها وزارة البيئة للحد من التلوث البلاستيكي، ورفع الوعي البيئي العام، ودعم الاقتصاد الدائري، والانتقال إلى أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدامة.