المجلس التصديري للصناعات الكيماوية يستهدف 15 مليار دولار صادرات بحلول 2030

منذ 7 ساعات
المجلس التصديري للصناعات الكيماوية يستهدف 15 مليار دولار صادرات بحلول 2030

– أبو المكارم: مذكرة لوزيرة الاستثمار والتجارة الخارجية بشأن أهم المقترحات قصيرة ومتوسطة المدى لزيادة الصادرات.

ويهدف مجلس تصدير الكيماويات والأسمدة إلى زيادة الصادرات من القطاع بمعدل 9% سنويا في المتوسط بين عامي 2025 و2030، ليصل إجمالي الصادرات إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2030.

أهداف تصديرية طموحة

وقال رئيس المجلس خالد أبو المكارم خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمجلس، إن الهدف هو زيادة صادرات القطاع إلى 9 مليارات دولار بنهاية العام الجاري، وإلى نحو 10 مليارات دولار بنهاية عام 2026، وإلى 10.9 مليار دولار بنهاية عام 2027، وإلى 11.9 مليار دولار بنهاية عام 2028، وإلى 13 مليار دولار بنهاية عام 2029، وإلى 15 مليار دولار بنهاية عام 2030.

وأضاف أنه في ضوء حجم الطلب المتوقع، فمن المتوقع أن تصل صادرات القطاع إلى الدول الأفريقية إلى نحو 3 مليارات دولار بحلول عام 2030. كما أشار إلى أن السوق الأمريكية مستهدفة خلال الفترة المقبلة، وأن العديد من فرص التصدير الواعدة تظهر هناك.

– اقتراحات لدعم الصادرات

وأعلن أبو المكارم أن المجلس قدم مذكرة لوزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، تضمنت أهم المقترحات المطلوب تنفيذها على المدى القريب والمتوسط لتحقيق هدف التصدير.

وأوضح أن أهم هذه المقترحات توفير أسعار طاقة تنافسية لصناعة التصدير، واستحداث منصة إلكترونية موحدة لتسريع إجراءات التصدير، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتطوير البنية التحتية اللوجستية، وزيادة التمويل لبرامج تحفيز الإنتاج والتصدير وتنويعها لتتماشى مع برامج تحفيز الدول المنافسة، ومقترحات أخرى لتحسين تنافسية صادرات الصناعة وقدرتها على اختراق أسواق الدول المختلفة.

– نمو كبير في الصادرات حتى عام 2025

ارتفعت صادرات مصر من المنتجات الكيماوية بنسبة 12% خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، لتصل إلى 3.889 مليار دولار، مقابل 3.458 مليار دولار خلال الفترة المقابلة من عام 2024.

وقال المدير التنفيذي للمجلس محمد مجيد إن الفترة من يناير إلى مايو 2025 شهدت ارتفاعاً كبيراً في صادرات كافة منتجات الصناعات الكيميائية، وخاصة الأسمدة والبلاستيك والمنتجات الكيميائية، لتصل قيمتها الإجمالية إلى 2.755 مليار دولار.

وأضاف أن حالة تصدير هذه المنتجات لها تأثير مباشر على إجمالي صادرات القطاع الكيميائي، حيث تشكل أكثر من 70% من إجمالي صادرات القطاع.

وشكلت منتجات الأسمدة ما يقارب 1.135 مليار دولار أميركي، بزيادة قدرها 2% على أساس سنوي، تليها منتجات البلاستيك والمطاط بصادرات بلغت قيمتها حوالي 917 مليون دولار أميركي، بزيادة قدرها 8% على أساس سنوي.

واحتلت المنتجات البتروكيماوية المركز الثالث بقيمة 702.14 مليون دولار أميركي، بزيادة قدرها 63% مقارنة بعام 2024.

وجاءت المواد الكيميائية غير العضوية في المرتبة الرابعة بصادرات بلغت 306.38 مليون دولار أميركي، بزيادة قدرها 3% على أساس سنوي، تلتها المواد الكيميائية الأخرى في المرتبة الخامسة بإجمالي صادرات بلغت 174.18 مليون دولار أميركي، بزيادة قدرها 30%.

واحتلت منتجات التنظيف المرتبة السادسة بقيمة صادرات بلغت 152.3 مليون دولار أمريكي (بزيادة 9%)، في حين بلغت صادرات الأحبار والدهانات 135.37 مليون دولار أمريكي (بزيادة 8%).

وبلغت صادرات المواد الكيميائية العضوية نحو 116.46 مليون دولار أميركي (بمعدل نمو بلغ 34%)، وبلغت صادرات المنتجات الزجاجية نحو 106.14 مليون دولار أميركي (بزيادة بلغت 17%)، وبلغت صادرات المنتجات المطاطية نحو 70.77 مليون دولار أميركي (بمعدل نمو بلغ 2%).

– التوزيع الجغرافي للصادرات

كان الاتحاد الأوروبي أكبر مُصدّر للكيماويات والأسمدة إلى التكتلات الاقتصادية، بنسبة 41%، أي ما يعادل 1.6 مليار دولار. واحتلت الدول العربية المرتبة الثانية، بنحو 865 مليون دولار، أي ما يقارب 22% من إجمالي الصادرات.

وتأتي آسيا (باستثناء الدول العربية) في المرتبة الثالثة بصادرات بلغت قيمتها نحو 643 مليون دولار أميركي، أو نحو 17% من إجمالي الصادرات، تليها أفريقيا (باستثناء الدول العربية) في المرتبة الرابعة بصادرات بلغت قيمتها نحو 205 مليون دولار أميركي، أو 5% من إجمالي الصادرات.

وأوضح مجيد أن إجمالي صادرات القطاع إلى أكبر عشرة أسواق تقدر بنحو 2.263 مليار دولار، وهو ما يمثل نحو 60% من إجمالي صادرات القطاع.

تتصدر تركيا قائمة أهم أسواق استيراد هذه الصناعة بحلول عام 2025، بقيمة تقارب 567 مليون دولار أمريكي. وتتمثل الصادرات الرئيسية في الأسمدة بقيمة 217 مليون دولار أمريكي، والبلاستيك بقيمة 177 مليون دولار أمريكي، والمواد الكيميائية غير العضوية بقيمة 62 مليون دولار أمريكي.

تحتل إيطاليا المرتبة الثانية بصادرات بلغت قيمتها 467 مليون دولار. وتتمثل صادراتها الرئيسية في البتروكيماويات بقيمة 177 مليون دولار، والأسمدة بقيمة 152 مليون دولار، والبلاستيك بقيمة 82 مليون دولار.

احتلت البرازيل المرتبة الثالثة بصادرات بلغت قيمتها حوالي 252 مليون دولار. وكانت أبرز الصادرات الأسمدة بقيمة 128 مليون دولار، والبلاستيك بقيمة 85 مليون دولار، والمنتجات الزجاجية بقيمة 18 مليون دولار.

احتلت إسبانيا المرتبة الرابعة بصادرات بلغت قيمتها حوالي 226 مليون دولار. وكانت الأسمدة أبرز الصادرات بقيمة 101 مليون دولار، تلتها البلاستيك بقيمة 32 مليون دولار، ثم المواد الكيميائية غير العضوية بقيمة 30 مليون دولار.

تحتل فرنسا المرتبة الخامسة بصادرات تُقدر بـ 184 مليون دولار. وتتمثل صادراتها الرئيسية في الأسمدة بقيمة 67 مليون دولار، والبتروكيماويات بقيمة 62 مليون دولار، والمواد الكيميائية العضوية بقيمة 29 مليون دولار.

احتلت ليبيا المرتبة السادسة بصادرات بلغت قيمتها حوالي 135 مليون دولار. وكانت أبرز الصادرات هي البلاستيك بقيمة 44 مليون دولار، والأحبار والدهانات بقيمة 38 مليون دولار، والبتروكيماويات بقيمة 21 مليون دولار.

احتلت الجزائر المرتبة السابعة بصادرات بلغت قيمتها حوالي 129 مليون دولار. وكانت أبرز الصادرات البتروكيماوية بقيمة 48 مليون دولار، والبلاستيك بقيمة 38 مليون دولار، والأحبار والدهانات بقيمة 12 مليون دولار.

وجاء المغرب في المرتبة الثامنة بصادرات بلغت قيمتها حوالي 116 مليون دولار، وبلجيكا في المرتبة التاسعة بصادرات بلغت قيمتها حوالي 112 مليون دولار، ولبنان في المرتبة العاشرة بإجمالي صادرات بلغت قيمتها حوالي 105 مليون دولار.

– دعم الصادرات ذات القيمة المضافة

من جهة أخرى، جدد أبو المكارم تأكيد المجلس على عدم دعم الصادرات التي تُعدّ مواد خام أو مدخلات غير مُصنّعة بشكل كافٍ، مؤكدًا على ضرورة التركيز على دعم الصادرات ذات القيمة المضافة العالية والمرتبطة بسلاسل تصنيع محلية متكاملة، بما يتماشى مع طموح الدولة في تعميق التصنيع المحلي وتعزيز الصناعات التحويلية.

وتلقى المجلس طلبات من الشركات التي تسعى للحصول على الدعم لتصدير منتجات البولي بروبيلين والبولي ايثيلين.

وتقرر بعد ذلك أن على الشركات المتقدمة بطلب الحصول على الدعم تقديم شهادة الحصة المحلية المعتمدة حتى يتمكن المجلس من تقييم أهليتها للحصول على دعم التصدير وفقاً للضوابط المعمول بها في صندوق تنمية الصادرات.

الاتفاق بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي وتداعياته

وناقش أعضاء المجلس تداعيات توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي.

وقال أبو المكارم إن تركيا تعد الشريك التجاري الأول لتصدير الكيماويات والأسمدة.

وأضاف أن توقيع الاتفاقية المذكورة من شأنه أن يمنح المنتجات الخليجية ميزة تنافسية إضافية في السوق التركية في صورة إعفاءات جمركية وخفض تكاليف الاستيراد، وهو ما يستلزم إعادة تقييم وضع المنتجات المصرية في السوق التركية وتوفير حوافز تنافسية موازية.

– بعثة تجارية إلى غانا

وقال محمد ماجد المدير التنفيذي للمجلس إن المجلس يخطط لبعثة تجارية إلى غانا في الفترة من 25 إلى 30 أغسطس. وأضاف أنهم يعملون حاليًا مع البعثة التجارية المصرية في غانا ومستشار البعثة التجارية لتزويد الشركات المشاركة بكل المعلومات اللازمة عن الفرص المتاحة في البلاد وإعداد الاجتماعات الثنائية والزيارات الميدانية التي ستتم خلال البعثة.

وأوضح أن ذلك جاء في ضوء إعلان غانا تطبيق اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية كمشروع تجريبي، حيث تعد غانا من الدول الأفريقية الرائدة في التطبيق العملي للاتفاقية، حتى أن مقر الأمانة التنفيذية للاتفاقية يقع في أكرا.

وأوضح مجيد أن القطاعات الرئيسية ذات فرص التصدير الواعدة في السوق الغانية هي الأسمدة والمبيدات الحشرية والدهانات وأنواع مختلفة من المنظفات وأنواع مختلفة من المواد الكيميائية الوسيطة ومواد معالجة المياه ومواد معالجة البناء والخرسانة ومنتجات الزجاج والكريستال بما في ذلك الأواني الزجاجية والحاويات الزجاجية والمنتجات البلاستيكية وغيرها من القطاعات ذات الصلة بالمجلس.

 


شارك