أهم ما ورد في اجتماع ترامب ونتنياهو بشأن غزة وملف التطبيع

منذ 4 ساعات
أهم ما ورد في اجتماع ترامب ونتنياهو بشأن غزة وملف التطبيع

نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”، اليوم الثلاثاء، تقريرا حول أبرز المواضيع التي بحثها اللقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الاثنين.

**خطة لطرد الفلسطينيين

وبحسب وكالة معا فإن التصريحات التي صدرت خلال الاجتماع تظهر أن خطة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة التي اقترحها ترامب في فبراير/شباط الماضي وتبنتها حكومة نتنياهو، لا تزال قابلة للتنفيذ بشكل كامل.

وقال نتنياهو إن “فكرة إخلاء غزة فكرة رائعة”، مضيفا: “من يريد المغادرة فليغادر، ومن يريد البقاء فليبقى”.

وردا على سؤال موجه بالأساس إلى ترامب، في إشارة إلى الخطة التي اقترحها في فبراير/شباط الماضي لطرد الفلسطينيين من غزة، أضاف نتنياهو: “نحن نعمل مع الولايات المتحدة للعثور على دول تقدم مستقبلا أفضل للفلسطينيين، ونحن قريبون من تحقيق ذلك”.

وكان نتنياهو قد التقى في وقت سابق وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بلير هاوس في واشنطن، حيث ناقش الجانبان سبل “تعزيز التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية”.

والتقى نتنياهو أيضا مع المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف، الذي قال: “لدينا فرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاق”، في إشارة إلى جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

فيما يتعلق بحل الدولتين، وجه ترامب السؤال إلى نتنياهو، الذي أجاب: “يجب أن يتمتع الفلسطينيون بالقدرة على حكم أنفسهم، ولكن ليس بالقدرة على تهديدنا”. وأضاف: “كان لدى الفلسطينيين دولة حماس قبل السابع من أكتوبر، وانظروا ماذا فعلوا بها”.

وفي حين قال ترامب إنه “لا يعتقد” أن هناك أي عقبات أمام وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وأن “الأمور تسير على ما يرام”، مستشهدا بمفاوضات الدوحة، إلا أنه أضاف أن “حماس تريد التفاوض والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة”.

**جائزة نوبل للسلام وإيران والتطبيع

وفي الاجتماع مع ترامب، أوصى نتنياهو، نيابة عن إسرائيل، بمنح الرئيس الأميركي جائزة نوبل للسلام، قائلاً: “ترامب يصنع السلام في منطقة تلو الأخرى”.

رد ترامب: “شكرًا جزيلاً لكم. إنه لشرف عظيم أن يكون بيبي وسارة معنا، وأعتقد أننا سنحقق نجاحًا كبيرًا في المستقبل”.

وأضاف ترامب: “حددنا موعدًا للمفاوضات مع إيران، والإيرانيون يريدون التحدث معنا. لقد دمرنا منشآتهم النووية بشكل أساسي”، وتابع: “سنبذل كل ما في وسعنا لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية”.

وسخر ترامب من رد إيران على الهجوم الأمريكي وإطلاق الصواريخ على قطر، قائلا: “كل شيء تم تنسيقه بعناية، حتى التوقيت والهدف”.

عندما سُئل عن احتمال شنّ هجوم آخر على إيران، أجاب ترامب: “آمل ألا نضطر إلى ذلك. لا أعتقد أن ذلك سيحدث. إنهم يريدون الاجتماع بنا، ووضعهم مختلف تمامًا عما كان عليه قبل أسبوعين”.

وقال نتنياهو: “يمكن تحقيق السلام في كل أنحاء الشرق الأوسط، ونحن نعمل بما يتماشى مع رؤية الرئيس ترامب لتحقيق السلام الشامل في المنطقة”.

قال نتنياهو: “بينما يتحدث ترامب الآن، فهو ينتهز الفرصة لتوسيع اتفاقيات إبراهيم. أنا مقتنع أنه تحت قيادة ترامب، سننجح في صنع السلام مع جميع جيراننا”.

وفيما يتعلق بالجولة السادسة من المفاوضات مع إيران، وهي الأولى منذ حرب إسرائيل ضد طهران، والتي شاركت فيها واشنطن بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، قال المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف: “من المرجح أن يعقد الاجتماع مع إيران الأسبوع المقبل”.

وفيما يتعلق بإمكانية تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل، قال ترامب إنه “قرر رفع العقوبات عن سوريا بناء على طلب العديد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك نتنياهو”.

وأضاف: “التقيت بالزعيم السوري الجديد أحمد الشرع، وترك لدي انطباعًا قويًا. رفعنا العقوبات لأننا أردنا منحه فرصة”.

من جانبه، قال نتنياهو إن هناك “إمكانية يجب بحثها” فيما يتعلق بتطبيع العلاقات مع سوريا، مضيفا: “لقد تغير الوضع”، معربا عن اعتقاده بأن “انسحاب إيران يمهد الطريق للاستقرار وربما في نهاية المطاف للسلام”.

وأضاف نتنياهو: “لقد فتح الرئيس ترامب قناة اتصال، وبالتالي فإن السوريين لديهم الكثير ليخسروه من الصراع والكثير ليكسبوه من السلام”.


شارك