«أيام الجمعة من أجل المستقبل» تطالب الحكومة الألمانية بوقف مشروعات الغاز الجديدة

قبيل يوم عالمي للعمل من أجل مزيد من حماية المناخ والعدالة الضريبية، تتهم الحركة البيئية “أيام الجمعة من أجل المستقبل” الحكومة الألمانية بالفشل في مكافحة أزمة المناخ.
صرحت كارلا ريمتسما، إحدى أعضاء الحركة، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في برلين: “من بوركوم إلى بافاريا، تواصل الحكومة البحث عن الغاز الأحفوري، وتسعى لبناء عشرات محطات الطاقة التي تعمل بالغاز الضار بالبيئة”. وأضافت: “هذه الحكومة مهووسة بالغاز”.
ستقام يوم السبت فعاليات العمل المناخي في ما يقرب من 100 دولة حول العالم، بما في ذلك ألمانيا وحدها في 70 موقعًا مثل برلين وميونيخ وهامبورغ وكولونيا وفرانكفورت وشتوتغارت ودريسدن.
يطالب المتظاهرون، من بين أمور أخرى، بالوقف الفوري لجميع مشاريع الغاز الطبيعي الجديدة في ألمانيا، على سبيل المثال في جزيرة بوركوم. وجاء في بيان صادر عن منظمي الاحتجاج: “بينما تُدمر أزمة المناخ سبل العيش حول العالم، تُفاقمها الحكومة الألمانية أكثر فأكثر”. ويشير البيان إلى أن الغاز الطبيعي مصدر طاقة ضارٌّ لعملية انتقال الطاقة، ويُسرّع بشدة من تغيّر المناخ.
تحت شعار “ارسموا الخط”، ستطالب مظاهرات السبت أيضًا بفرض ضرائب أعلى على المليارديرات والشركات الملوثة للبيئة لتمويل حماية المناخ وتحسين الخدمات العامة. ويتوقع المنظمون مشاركة عشرات الآلاف في لندن وحدها.
واتهم ريمتسما الحكومة الألمانية بالفشل في معالجة تغير المناخ بدلاً من مواصلة التحول الناجح في مجال الطاقة: “الشائعات حول نهاية التخلص التدريجي من محرك الاحتراق، وعرقلة أهداف المناخ في الاتحاد الأوروبي، وتخريب التحول في مجال الطاقة، والمليارات من اليورو لصالح جماعات الضغط المؤيدة للغاز: إن سياسات هذه الحكومة هي خيانة لمستقبلنا وأسس الحياة”.
تهدف الحكومة الائتلافية الألمانية، المؤلفة من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى بناء محطات طاقة تعمل بالغاز بقدرة 20 جيجاواط بحلول عام 2030. ويُعد هذا جزءًا من خطة التخلص التدريجي من الفحم عندما لا تتمكن الطاقات المتجددة من تلبية الطلب على الكهرباء – على سبيل المثال، خلال ما يُسمى بـ”الركود الاقتصادي”، عندما تضعف طاقة الشمس والرياح. وتنتقد المنظمات البيئية هذا الإجراء، إذ سيتجاوزه الطلب بشكل كبير. وتؤكد الحكومة الفيدرالية أنها لن تحيد عن هدفها المتمثل في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.