مستورد حبوب: الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستورد 60 مليون طن من الحبوب سنويًا

• هشام سليمان: مصر تظل أكبر مستورد للقمح في العالم بحجم 14.7 مليون طن في 2024.
قال هشام سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة ميديترينيان ستار لتجارة واستيراد الحبوب، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستورد أكثر من 60 مليون طن من الحبوب سنويًا. وتُعد مصر والجزائر والمغرب والسعودية والعراق من أكبر مستوردي الحبوب في المنطقة.
وفي حديثه لصحيفة الشروق على هامش مؤتمر “جلوبال جرين” للحبوب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025، أضاف سليمان أن مصر لا تزال أكبر مستورد للقمح في العالم، بواردات بلغت 14.7 مليون طن العام الماضي. وتصدّرت روسيا قائمة موردي القمح لمصر بـ 10.8 مليون طن، وهو ما يعادل إجمالي واردات مصر من القمح في عام 2023.
أكد سليمان أن الأمن الغذائي لا يزال التحدي الأكبر الذي تواجهه مصر، إذ أن النمو السكاني المستمر يعني ارتفاع الطلب على الحبوب. ويؤدي النمو السكاني وتدفق اللاجئين إلى زيادة الطلب على الحبوب واتساع فجوة العرض. كما أدت الصراعات الجيوسياسية، وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية، إلى نقص في الإمدادات وارتفاع الأسعار.
صرح مصدر بوزارة التموين لصحيفة الشروق أن كمية القمح المحلي المستورد ارتفعت بنسبة 15% منذ بدء عملية الاستيراد في 15 أبريل، لتصل إلى 3.9 مليون طن، مقارنة بـ 3.3 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي. يأتي ذلك مع اقتراب موسم الاستيراد المحلي من نهايته، وقرار وزارة التموين بإغلاق عدد من مستودعات ونقاط استلام القمح.
رفعت الحكومة سعر القمح المحلي ثلاث مرات في موسم 2022/2023، من 1000 جنيه مصري للأردب إلى ما بين 1250 و1500 جنيه مصري. وفي الموسم الماضي، رفعت الحكومة السعر مرتين، الأولى إلى 1600 جنيه مصري للأردب، والثانية إلى 2000 جنيه مصري للأردب. أما هذا الموسم، فلم ترفعه إلا مرة واحدة، ليصل إلى 2200 جنيه مصري للأردب.
ويبدأ موسم زراعة القمح في مصر في منتصف نوفمبر ويستمر حتى نهاية يناير، في حين يبدأ موسم الحصاد في منتصف أبريل ويستمر حتى منتصف يونيو.