ميرتس يتحفظ على مقترح باضطلاع ألمانيا بدور قيادي في المظلة النووية الأوروبية

كان رد فعل المستشار فريدريش ميرز حذرا تجاه مبادرة زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ينس شبان بأن تتولى ألمانيا دورا قياديا في المناقشة بشأن المظلة النووية الأوروبية.
يُشار إلى أن الاتحاد المسيحي يتألف من حزب ميرز، والاتحاد الديمقراطي المسيحي، وحزبه الشقيق الأصغر، الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري.
وقال ميرز بعد اجتماعه مع رئيس وزراء لوكسمبورج لوك فريدن في برلين يوم الثلاثاء: “أعتقد أننا يجب أن نفعل أولا كل ما في وسعنا للحفاظ على الشراكة النووية مع الولايات المتحدة، سواء في السنوات المقبلة أو حتى في العقود المقبلة”.
وأضاف ميرز أنه رغم قبوله عرضًا فرنسيًا لإجراء محادثات بشأن التعاون في مجال الردع النووي، إلا أنه صرّح بأنه “لا توجد مبادرات أخرى في هذا الاتجاه حتى الآن”. وأكد أن هذه المهمة “لن تظهر إلا في المستقبل البعيد جدًا، إذ لا تزال هناك أسئلة كثيرة دون إجابة”.
عندما سُئل ينس شبان عما إذا كان ينبغي لألمانيا أن تصبح قوة نووية، صرّح لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية يوم الأحد: “أُدرك تمامًا ردود الفعل السلبية الفورية، ولكن نعم: يجب أن نفتح نقاشًا حول إنشاء مظلة نووية أوروبية مستقلة. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بقيادة ألمانية”.
بخلاف فرنسا وبريطانيا العظمى، لا تمتلك ألمانيا قوة نووية. ومع ذلك، وكجزء من ما يُسمى باتفاقية تقاسم الأسلحة النووية، فإن ألمانيا مستعدة لتوفير طائرات مقاتلة في حال وقوع هجوم، يمكن تزويدها بقنابل نووية أمريكية مخزنة على الأراضي الألمانية.
منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، تزايدت الشكوك في أوروبا حول ما إذا كان من الممكن الاعتماد على الحماية النووية الأمريكية في حالة الطوارئ.
في عام 2020، خلال فترة ولاية ترامب الأولى، عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ألمانيا وشركاء آخرين في الاتحاد الأوروبي حوارًا بشأن التعاون الأوروبي في مجال الردع النووي.
لكن المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل لم تُجب، وكذلك خليفتها، المستشار السابق أولاف شولتز. من جهة أخرى، أبدى ميرتز استعداده للمشاركة في مثل هذا الحوار خلال الحملة الانتخابية، وأكد ذلك خلال زيارته الرسمية الأولى إلى باريس بصفته مستشارًا في مايو/أيار الماضي.