نتنياهو على موعد مع صفقة شاملة في البيت الأبيض تتضمن غزة وإيران

منذ 5 ساعات
نتنياهو على موعد مع صفقة شاملة في البيت الأبيض تتضمن غزة وإيران

وذكرت صحيفة عبرية أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لزيارات من المتوقع أن تكون من أهم الزيارات التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الآونة الأخيرة.

وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الأمر يتعلق بـ”حوار سياسي وأمني”، ولكن خلف الكواليس تتشكل حركة يمكن أن تقرر مصير الحرب الدائرة في غزة ــ جوانبها السياسية والاقتصادية وبعدها العسكري البحت، وربما حتى مستقبل نتنياهو السياسي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”.

بدأت الاستعدادات للزيارة المرتقبة. وصل وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، إلى واشنطن أمس، وسلّم رسائل محددة قبل المحادثات في البيت الأبيض.

تهدف المحادثات إلى تمهيد الطريق للقاء مباشر بين نتنياهو وترامب مطلع الأسبوع المقبل. ويهدف هذا اللقاء إلى ترسيخ السياسة الإسرائيلية الجديدة، أو على الأقل طرحها، وفقًا للتقرير.

وأضافت معاريف: “المصلحة الأميركية واضحة: وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة يستمر 60 يوما على الأقل، وتوفير إمكانية إطلاق سراح الأسرى”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا “يمثل تغييرا جذريا في المسار من وجهة النظر الإسرائيلية – من سياسة القضاء على حماس دون أي اتفاق إلى عملية تتضمن التفاوض على شروط إنهاء الحرب”.

ذكرت صحيفة معاريف: “هناك من يعتقد في تل أبيب أن التقدم نحو التسوية هذه المرة سيكون في اتجاه واحد فقط. ترامب مهتم جدًا بإنهاء حرب غزة لدرجة أنه لن يسمح باستئناف القتال حتى يتفق الجانبان على تسوية نهائية”.

أشارت الصحيفة العبرية إلى أن “هناك ما يدعو للاعتقاد بأن نتنياهو، الذي أدرك منذ زمن طويل أن ساحة المعركة أصبحت عبئًا سياسيًا، يستغل الزيارة لإخفاء التغيير تحت ستار الشراكة مع أعظم قوة في العالم. وتحت ضغط شعبي متزايد، اختار أن يكون أحد المسؤولين عن الحل بدلًا من الانجرار إليه”.

ذكرت صحيفة معاريف: “فيما يتعلق بالقضية الإيرانية، تُدرك إسرائيل اهتمام واشنطن باستئناف المفاوضات مع طهران، وهي مستعدة للمشاركة في جميع السيناريوهات المحتملة: سواءً كان ذلك تقاربًا دبلوماسيًا أو إحياءً للصراع. وفي كلتا الحالتين، لا تطالب تل أبيب بالمعرفة فحسب، بل أيضًا بالتأثير في عملية صنع القرار”.

ولتحقيق هذا الهدف، يسعى نتنياهو إلى حوار شخصي ومباشر وفوري واستراتيجي في المكتب البيضاوي، وجهاً لوجه مع رئيس الولايات المتحدة.


شارك