تونس.. الحكم على الإعلامية سنية الدهماني بالسجن لمدة عامين

منذ 5 ساعات
تونس.. الحكم على الإعلامية سنية الدهماني بالسجن لمدة عامين

أصدرت محكمة تونسية حكما بالسجن عامين على الصحافية سونيا الدهماني بتهمة “تصريحات تتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين”، حسب ما أفاد به فريق الدفاع عنها.

قال سامي بن غازي، أحد أعضاء فريق الدفاع عن سونيا الدهماني: “سنتان إضافيتان لسونيا الدهماني بسبب تصريح سبق أن مثلت أمام المحكمة مرتين”. وهي مسجونة منذ 11 مايو/أيار 2024، لإدلائها بتعليقات “ساخرة” حول خطاب الرئيس قيس سعيد حول المهاجرين غير الشرعيين.

وأضاف بن غازي في منشور على فيسبوك يوم الاثنين: “صدر الحكم رغم أن المحامين طلبوا تأجيل الجلسة فقط حتى يتمكنوا من إثبات أن موكلهم حوكم ظلماً في قضية سابقة بنفس التصريحات”.

وذكرت إذاعة موزاييك أف أم الخاصة: “حكمت الدائرة الجنائية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس، الاثنين، على المحامية سنية الدهماني بالسجن عامين”.

وأضاف: “قرر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية إحالة سونيا الدهماني على الدائرة الجنائية للمحاكمة بموجب المرسوم 54 (المتعلق بمكافحة الجرائم المتعلقة بأنظمة المعلومات والاتصال) بسبب تصريح إعلامي أدلت به في إطار ملف المهاجرين”.

وفي سبتمبر/أيلول 2024، حكمت المحكمة على الدهماني بالسجن ثمانية أشهر لإدلائها بتصريحات “ساخرة” حول خطاب الرئيس قيس سعيد بشأن المهاجرين غير الشرعيين في البلاد، بحسب محاميها سمير ديلو.

وبحسب تصريحات سابقة لأحد أعضاء فريق الدفاع عن بنغازي في يوليو/تموز الماضي، فإن الدهماني يخضع للتحقيق في قضايا أخرى إضافة إلى هذه القضية (تتعلق بتصريحات حول العنصرية في البلاد، وانتقاد الوزراء، والوضع في السجون).

أعلن الرئيس التونسي استقلال القضاء وعدم تدخله في عمله. في غضون ذلك، تتهمه المعارضة باستغلال القضاء لملاحقة من يتحدون إجراءات الطوارئ التي فرضها في 25 يوليو/تموز 2021.

وتشمل هذه الإجراءات حل مجلس القضاء والبرلمان، وإقرار القوانين بمرسوم رئاسي، وإقرار دستور جديد عن طريق الاستفتاء، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وتعتبر بعض القوى السياسية هذه الإجراءات “انقلابا على دستور ثورة 2014” وتكريسا للحكم الفردي المطلق، فيما تعتبرها قوى أخرى مؤيدة لسعيد “تصحيحا لمسار ثورة 2011” التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي آنذاك.


شارك