رغم حالة عدم اليقين العالمية.. توقعات بتحقيق معدل نمو اقتصادي أعلى من المستهدف خلال عام 2024-2025

منذ 6 ساعات
رغم حالة عدم اليقين العالمية.. توقعات بتحقيق معدل نمو اقتصادي أعلى من المستهدف خلال عام 2024-2025

تتوقع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن ينمو الاقتصاد المصري بما يتجاوز المستهدف البالغ 4% في السنة المالية 2024/2025، مدعومًا بارتفاع الاستثمار الخاص وانتعاش ملحوظ في القطاع الصناعي. ويكمل هذا الأداء القوي للأشهر التسعة الأولى من العام، بمتوسط نمو بلغ 4.2%، مما يعكس تحسنًا تدريجيًا في الاقتصاد الحقيقي يفوق التوقعات. ورغم استمرار حالة عدم اليقين العالمي، لا تزال المؤشرات الأولية لنمو الناتج المحلي الإجمالي المصري في السنة المالية 2024/2025 إيجابية.

تأثير التوترات الإقليمية على الاقتصاد

رغم اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران في 13 يونيو/حزيران 2025، وما صاحبها من مخاوف أولية بشأن تصاعد التوترات الإقليمية وتأثيرها المحتمل على الأسواق العالمية، إلا أن التأثير الفعلي على أسواق النفط والسلع والأسواق المالية العالمية كان أقل حدة من المتوقع. وقد ساهم ذلك في الحفاظ على أهداف النمو للسنة المالية 2025/2026 عند حوالي 4.5%، بناءً على توقعات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي الوقت نفسه، سيستمر رصد التطورات الجيوسياسية وتقييم تأثيرها المحتمل على النشاط الاقتصادي.

مؤشرات التحسن في النشاط الاقتصادي

تؤكد المؤشرات الاقتصادية استمرار تحسن النشاط الاقتصادي في مصر خلال الربع الثالث. ويشير مؤشر مديري المشتريات (PMI) إلى استمرار تعافي نشاط القطاع الخاص خلال الربع الثالث من السنة المالية 2024/2025.

في بداية عام 2025، وصل مؤشر مديري المشتريات (PMI) إلى 50.7 نقطة، وهو أعلى مستوى له في 50 شهرًا.

وفي فبراير/شباط، ظل المؤشر فوق الحياد عند 50.1 نقطة، مما يشير إلى استمرار التحسن في أداء القطاع الخاص غير النفطي في مصر.

ورغم الانخفاض الطفيف في مارس/آذار إلى 49.2 نقطة، ظل المؤشر محايداً تقريباً، مما يشير إلى استقرار نسبي في نشاط القطاع الخاص واستمرار اتجاه التعافي.

– خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية 2025-2026

لمواصلة هذا الزخم ودفع جهود التعافي الاقتصادي للدولة وترسيخ أسس النمو المستدام، اعتمد مجلس النواب خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسنة المالية 2025/2026 في يونيو 2025، بعد عرضها في 15 أبريل من ذلك العام. وتستهدف الخطة معدل نمو قدره 4.5%.

يدعو مشروع الخطة إلى الالتزام بسقف الاستثمار العام البالغ حوالي 1.154 تريليون جنيه مصري للسنة المالية 2025/2026. ويأتي ذلك في إطار جهود الحكومة لترشيد وإدارة الإنفاق العام لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتعظيم دور القطاع الخاص، وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر لتمويل مشاريع التنمية.

ركزت الخطة بشكل خاص على تعزيز التنمية البشرية. وخصصت حوالي 47% من الاستثمارات الحكومية لقطاعات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية. ويعكس هذا النهج إيمان الحكومة الراسخ بأن الاستثمار في رأس المال البشري هو حجر الزاوية في التنمية الشاملة والمستدامة.


شارك