71 قتيلا في ضربة إسرائيلية على سجن إيفين في طهران

أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، الأحد، أن 71 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين شمال طهران في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بعد أيام من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانجير “بحسب الأرقام الرسمية، قُتل 71 شخصاً في الهجوم على سجن إيفين”، مشيراً إلى أن الهجوم وقع الاثنين الماضي في إطار الحرب بين البلدين التي اندلعت في 13 يونيو/حزيران واستمرت 12 يوماً.
وأكدت إسرائيل أنها هاجمت مجمع إيفين الأمني شديد التحصين، شمال طهران، الاثنين الماضي، في إطار حربها ضد إيران.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية إن ضحايا القصف هم موظفو إدارة السجن وجنود وسجناء وزوار وسكان يعيشون بالقرب من المنشأة.
وأظهرت صور نشرت على موقع “ميزان أونلاين” المتخصص في شؤون العدالة، أضرارا كبيرة، بما في ذلك جدران محطمة وأسقف منهارة وأكوام من الأنقاض يتم إزالتها بواسطة الرافعات.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”، أن القضاء أفاد بأن القصف استهدف “المركز الصحي” و”قاعة الزيارة” في السجن.
وأعلنت السلطات الإيرانية أنها نقلت سجناء من مجمع إيفين إلى سجون أخرى عقب الهجوم.
المواطنة الفرنسية سيسيل كولر (40 عامًا) وشريكها جاك باريس محتجزان في سجن إوين. وقد اعتُقلا بتهمة التجسس منذ 7 مايو/أيار 2022، أثناء زيارة سياحية إلى إيران. وتعتبرهما فرنسا رهينتين وتطالب بالإفراج الفوري عنهما.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن كولر وباريس “لم يصابا بأذى” في القصف ووصف الهجوم بأنه “غير مقبول”.
يُعتبر سجن إيفين من أكثر السجون الأمنية والعقابية تحصينًا في إيران، ويُستخدم لاحتجاز السجناء السياسيين والمعارضين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين. وتشكو منظمات حقوق الإنسان من أن السجن معروف بانتهاكاته الموثقة وتعذيبه وسوء معاملته.
بحسب مراقبين، كان هجوم إسرائيل على هذا الموقع جزءًا من محاولة استهداف البنية التحتية التي تعتبرها نقطة تفتيش أمنية إيرانية، وقمع المعارضة الداخلية. علاوة على ذلك، أرادت إسرائيل إرسال إشارة سياسية مفادها أن منشآت النظام الحساسة، بما فيها المنشآت الأمنية، ليست بمنأى عن الهجوم.
وجاء هذا الهجوم المميت بعد أسبوعين من التصعيد العنيف بين إسرائيل وإيران، والذي تضمن تبادلا واسع النطاق للصواريخ والغارات الجوية، قبل أن يتفقا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى رسميا 12 يوما من القتال الذي خلف دمارًا واسع النطاق وخسائر كبيرة في الأرواح على الجانبين.