رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: إسرائيل لن تتحمل مواجهة طويلة إمام إيران.. والحرب بدأت مرحلة تكسير العظام

ووصف اللواء محمد عبد المنعم، رئيس المخابرات المصرية الأسبق، الصراع الإيراني الإسرائيلي بأنه دخل مرحلة “كسر العظام”، مشيرا إلى أن الجانبين لجأا إلى ضربات نوعية ومؤلمة، وإن كانت أقل شدة.
في خطاب متلفز على برنامج “الحياة اليوم” مساء الاثنين، أعلن أن تبادل إطلاق النار يُظهر تحولاً استراتيجياً، مُشيراً إلى تطبيق ما يُعرف عسكرياً بـ”الاقتصاد في استخدام القوة”. وأشار إلى أن اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي “مُشلول تماماً، ومع ذلك، فإن الجهاز الإعلامي مُتردد في تغطية كل هذا الدمار والخسائر”.
وأشار إلى انخفاض الهجمات الإسرائيلية من ٢٠٠ طائرة إلى حوالي ٣٠ طائرة، بينما قلصت إيران قصفها من ٢٠٠ صاروخ في الدفعة الواحدة إلى ٢٠ إلى ٣٠ صاروخًا يوميًا. ومع ذلك، فقد بدأوا بمهاجمة أهداف مهمة وحيوية كالمطارات ومحطات الطاقة والمراكز الأمنية ومحطات الوقود لإلحاق الضرر بالطرف الآخر.
وأضاف أن إيران نجحت في استخدام “تكتيكات جديدة وصواريخ انشطارية” سمحت لها بالتوغل عميقا في إسرائيل وتعطيل الداخل الإسرائيلي بشكل كبير، حيث يقضي الناس الآن أكثر من نصف يومهم في الملاجئ ويضطرون إلى الفرار عن طريق البحر أو الجو.
وحول مستقبل المواجهة، أشار إلى أن “إيران قادرة على الصمود في مواجهة طويلة الأمد”، لافتاً إلى أن إيران تعتمد على قدرة الاحتلال الإسرائيلي على الصمود في مواجهة هذه العمليات وشدتها.
وتوقع أن إيران لن تدخل في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة بإغلاق مضيق هرمز لأن ذلك “لن يكون غبيا إلى هذا الحد”.
وبحسب رأيه فإن هدف إيران الحالي هو “إنقاذ ماء الوجه” من خلال شن هجمات فعالة، في حين تحاول إسرائيل إضعاف النظام الإيراني داخليا.