مستثمرون يحذرون: الهجوم الأمريكي على إيران سيحدث هزة في الأسواق ويرفع أسعار النفط

منذ 25 أيام
مستثمرون يحذرون: الهجوم الأمريكي على إيران سيحدث هزة في الأسواق ويرفع أسعار النفط

حذّر المستثمرون من أن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية صباح الأحد قد يُسبب اضطرابًا كبيرًا في الأسواق العالمية مع بداية تداولات هذا الأسبوع. ومن شأن ذلك أن يدفع أسعار النفط للارتفاع ويزيد الطلب على أصول الملاذ الآمن، وسط تزايد التوقعات والمخاوف بشأن تأثير التصعيد العسكري الأخير في الشرق الأوسط.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “إيكونوميك تايمز”، يعتقد المراقبون أن تأثير التصعيد الأخير لن يقتصر على ارتفاع أسعار النفط، بل قد يؤثر أيضًا على التضخم العالمي. وهذا قد يُبدد الآمال بخفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية، ويزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي لصانعي السياسات.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي أن الجيش الأمريكي دمّر ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران. ووصف العملية بأنها “ناجحة”. ولم تُكشف بعد تفاصيل دقيقة عن طبيعة الأضرار. ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الأمريكي خطابًا رسميًا في وقت لاحق من اليوم.

مع إغلاق الأسواق العالمية اليوم بمناسبة عطلة نهاية الأسبوع، يأخذ المستثمرون قسطا من الراحة ويقيمون تأثير الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية قبل استئناف التداول يوم الاثنين.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام برنت بنحو 18 بالمئة منذ العاشر من يونيو حزيران، لتصل إلى أعلى مستوى لها في خمسة أشهر عند 79.04 دولار للبرميل يوم الخميس الماضي، في حين ظل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستقرا نسبيا.

وقال مارك سبيندل، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة بوتوماك ريفر كابيتال، إن الأسواق ستشعر بالقلق على الفور وتوقع بداية أعلى لأسعار النفط.

وأضاف سبيندل: “نحن الآن معنيون بشكل مباشر، والسؤال هو: ماذا بعد؟ هناك حالة من عدم اليقين الشديد، مما سيزيد من التقلبات، لا سيما في سوق الطاقة”.

في تقرير نُشر قبل الهجوم الأمريكي، توقعت أكسفورد إيكونوميكس ثلاثة سيناريوهات محتملة للصراع. تشمل هذه السيناريوهات تصعيدًا شاملًا، قد يؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز وتوقف إنتاج النفط الإيراني تمامًا. قد يدفع هذا سعر النفط العالمي إلى 130 دولارًا للبرميل، ويرفع معدل التضخم الأمريكي إلى حوالي 6% بنهاية العام.

ويعتقد جيمي كوكس، الشريك الإداري لمجموعة هاريس المالية، أن الأسعار سترتفع في البداية ولكنها قد تستقر بعد ذلك إذا دفع الهجوم إيران إلى الموافقة على اتفاق سلام مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال: “إذا فقدت إيران كل قدراتها النووية، فإنها قد تفكر، بعد أن فقدت نفوذها، في التحرك نحو اتفاق سلام”.

رغم كل المخاوف، تشير التجارب السابقة إلى أن انخفاض الأسعار لن يستمر طويلًا على الأرجح. ووفقًا لبيانات من Wedbush Securities وCapIQ Pro، انخفض مؤشر S&P 500 بمعدل 0.3% في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت الأزمات الحادة في الشرق الأوسط، لكنه ارتفع بنسبة 2.3% في غضون شهرين.

قد يتعافى الدولار الأميركي، الذي فقد قيمته هذا العام، مؤقتا مع تحول المستثمرين إلى الأصول الآمنة.

وقال ستيف سوسنيك، المحلل الكبير في آي بي كي آر: “إذا كان هناك هروب إلى الملاذات الآمنة، فقد نشهد دولارا أقوى وعوائد أقل، لكن كل هذا يعتمد على رد إيران ووتيرة ارتفاع أسعار النفط”.


شارك