الأونروا تجدد التزامها بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين

جددت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) يوم الجمعة التزامها بتقديم المساعدة للاجئين حتى التوصل إلى “حل عادل”. ووصفت الوكالة الظروف التي يعيشون فيها في قطاع غزة والضفة الغربية بأنها “قاسية”، لا سيما بعد نزوحهم القسري المستمر منذ 77 عامًا.
جاء ذلك في منشور لوكالة الأمم المتحدة على منصة X بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف 20 يونيو/حزيران من كل عام. وقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم بهدف زيادة الوعي بالمشاكل التي يواجهها اللاجئون والنازحون في جميع أنحاء العالم ولفت الانتباه إلى التحديات التي يواجهونها.
وذكرت الأونروا: “في عام 1948 (أثناء النكبة)، تم طرد أكثر من 700 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم”.
وتابعت: “حتى بعد 77 عاما، لا يزال الفلسطينيون ضحايا التهجير القسري”، مشيرة إلى أنه “منذ بدء الحرب (الإسرائيلية) على غزة، أجبر نحو 1.9 مليون شخص على مغادرة منازلهم”.
“النكبة” مصطلح يستخدمه الفلسطينيون للإشارة إلى اليوم الذي تم فيه إعلان قيام دولة إسرائيل على معظم أراضيهم في 15 مايو/أيار 1948.
منذ عام 1948، تعرض الفلسطينيون لمراحل مختلفة من التهجير القسري والهجرة نتيجة مخططات الاستيطان والتوسع الإسرائيلي، والهجمات البرية على مناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة، والقتال والحروب التي اندلعت في قطاع غزة.
في الوقت الذي أدت فيه الحرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة إلى نزوح أكثر من مليوني فلسطيني، أجبر الجيش نحو 5000 عائلة على مغادرة منازلها وأحيائها في مخيمات في شمال الضفة الغربية منذ يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب أرقام رسمية.
وفي تغريدة للأونروا، أكد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني التزام المنظمة الدولية بمواصلة تقديم الخدمات والمساعدات للاجئين الفلسطينيين في ظل الظروف القاسية التي يواجهونها، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، حتى يتم التوصل إلى حل عادل.
تشير سجلات الأونروا حتى أغسطس/آب 2023 إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين يبلغ حوالي 5.9 مليون لاجئ. يعيش حوالي 2.5 مليون منهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. ووفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يمثل هذا العدد حوالي 42% من إجمالي عدد اللاجئين المسجلين (15% في الضفة الغربية و27% في قطاع غزة).
وفي الدول العربية، تشير البيانات إلى أن نحو 40% من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا يعيشون في الأردن، مقابل 10% في سوريا و8% في لبنان، بحسب المصدر نفسه.
وذكرت الوكالة أن هذه الأرقام تقديرات دنيا، إذ لا تشمل اللاجئين الفلسطينيين غير المسجلين لديها. وحسب تعريف الأونروا، يشمل هؤلاء النازحين بين عام ١٩٤٩ وعشية حرب حزيران/يونيو ١٩٦٧، بالإضافة إلى النازحين خلال الحرب المذكورة ممن لم يكونوا لاجئين أصلاً.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 186 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.