رانيا المشاط: مصر شهدت حضورا قويا على صعيد جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال عام 2024

ويقدم لنا تقرير الأونكتاد فكرة عن ما ينتظرنا في المستقبل.
صرحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بأن أنماط الاستثمار العالمية ستتغير في عام ٢٠٢٤، في حين شهدت مصر انتعاشًا قويًا، وفقًا لتقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد). وأشارت إلى جهود الحكومة المصرية لتنفيذ أجندة إصلاحية طموحة تُعطي الأولوية للصناعة والصادرات والاستثمار المباشر لتعزيز التنمية الاقتصادية.
جاء ذلك خلال كلمتها في مؤتمر صحفي مشترك مع حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بمناسبة إطلاق تقرير الاستثمار العالمي لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد).
وأوضحت المشاط أن هذه الجهود تركز في المقام الأول على تعزيز القطاع الخاص من خلال إصلاحات هيكلية تعزز النمو المستدام والمرونة في مواجهة التغيير، وتحفز خلق فرص العمل، وتزيد الإنتاجية، وتزيد القيمة المضافة.
وأضافت أن صدور تقرير القاهرة اليوم شهادة بالغة الأهمية، إذ شهد العالم مؤخرًا تقلبات أكبر مقارنةً بالفترة التي كُتب فيها التقرير. وحتى لو كانت هذه هي نتائج عام ٢٠٢٤، فإنها لا تُعطينا سوى لمحة عما يُمكننا توقعه في المستقبل.
وأضافت المشاط أن اتفاقية رأس الحكمة تتضمن شقين: الاستثمار المباشر ومبادلة الديون. وأوضحت أن مصر تُعدّ مثالاً يُحتذى به على كيفية تعاون بنوك التنمية متعددة الأطراف لدفع أجندة الاستثمار والتنمية. فقد حشدت هذه البنوك خلال خمس سنوات أكثر من 15 مليار دولار للقطاع الخاص في إطار الأولويات الوطنية.
وأوضحت أن التجارة والاستثمار والتنمية مترابطة بشكل وثيق. وتُعد ثقة المجتمع الدولي ضرورية لتحفيز الاستثمار الخاص والأجنبي من خلال تمويل منخفض الفائدة.
وأشارت إلى أن التقرير يسلط الضوء على التطورات في شرق آسيا فيما يتعلق بالتحول الأخضر، حيث يعد نقله في غاية الأهمية، وأن أحد أهم عناصر التعاون الدولي هو تبادل الخبرات المختلفة وتحقيق التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.
أشارت المشاط إلى أن الفجوة الرقمية تُشكل تحديًا. لم تعد المشكلة تقتصر على البنية التحتية الرقمية، بل تشمل بُعدًا آخر: الذكاء الاصطناعي. منذ عام ٢٠٢٠، جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى “عدم إغفال أحد”، ونحن قلقون للغاية من أن بعض الدول ستتخلف عن الركب إذا لم يُستخدَم الذكاء الاصطناعي أو يُتاح لها.
وأكدت المشاط أنه رغم كل التحديات التي تشهدها المنطقة، تظل مصر منصة للتعاون والشراكة الدولية، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الاستثمار والتنمية في المستقبل.