الكنيست الإسرائيلي يصوت على حل نفسه.. ونتنياهو يضغط على الحريديم

الوكالات
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس أن الكنيست الإسرائيلي صوت ضد اقتراح حل نفسه.
وذكرت قناة سكاي نيوز الإسرائيلية أن مشروع قانون حل الكنيست رفض بأغلبية 61 صوتا مقابل 53 صوتا.
بناءً على طلب المعارضة، أجرى الكنيست الإسرائيلي تصويتًا تمهيديًا على حله. وقد تحظى هذه المبادرة بدعم شركاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحكومي. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب نزاع حول مشروع قانون لتجنيد المزيد من اليهود المتشددين في الجيش.
في هذه الأثناء، كثّف نتنياهو محاولاته اليائسة لتأجيل التصويت على مشروع قانون حل الكنيست. ولكسب المزيد من الوقت، مارس ضغوطًا على حزبين متشددين: شاس ويهدوت هتوراة من جهة، ويولي إدلشتاين، رئيس لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست من جهة أخرى.
وبحسب قناة العربية، كشفت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو قال للحريديم: “هذه لحظة تاريخية لمواجهة التهديد الإيراني”.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس الوزراء مارس ضغوطا كبيرة على الحريديم لثنيهم عن دعم القانون.
يمتلك الائتلاف الحاكم الحالي 68 مقعدًا، لكنه يحتاج إلى 61 مقعدًا على الأقل للبقاء في السلطة. ولا يُعدّ إقرار مشروع القانون في القراءة التمهيدية نهاية المطاف؛ إذ يجب أن يجتاز ثلاث قراءات أخرى قبل حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات جديدة.
وأعلنت أحزاب المعارضة الإسرائيلية، بما في ذلك حزب “يش عتيد” بزعامة يائير لابيد وحزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، عن نيتها تقديم مشاريع قوانين لحل الكنيست هذا الأسبوع.
يُشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تشكلت في نهاية عام 2022، وبحسب القانون فإن ولايتها ستستمر حتى نهاية العام المقبل 2026، ما لم يتم إجراء انتخابات مبكرة.
في الوقت نفسه، يواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة العسكرية بعد أن قضت المحكمة العليا في 25 يونيو/حزيران 2024 بإلزامهم بالتجنيد، وأن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية لا ينبغي أن تتلقى الدعم المالي.
يشكل الحريديم حوالي 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة. يرفضون الخدمة العسكرية ويدّعون تكريس حياتهم لدراسة التوراة. ويدّعون أن اندماجهم في المجتمع العلماني يُشكّل تهديدًا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.