وزير الاستثمار يقدّم عرضًا بشأن إعداد خريطة استثمارية وطنية شاملة

منذ 1 يوم
وزير الاستثمار يقدّم عرضًا بشأن إعداد خريطة استثمارية وطنية شاملة

مدبولي: لدينا العديد من الفرص الاستثمارية. ويجب أن تترجم هذه الفرص إلى استثمارات أجنبية مباشرة تعمل على تعزيز الاقتصاد المصري. وتتولى الوزارات التنسيق المستمر مع وزارة الاستثمار للترويج لفرص الاستثمار المختلفة. الخطيب: يجب إعداد خطة استثمارية عشرية متكاملة تتضمن فرص الترخيص الكاملة خلال ثلاثة أشهر.

خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، المهندس قدم حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية عرضا حول إنشاء خريطة استثمارية شاملة تتضمن أهدافا قطاعية محددة.وقال الخطيب إن تحقيق اختراق في معدلات النمو الاقتصادي من خلال اعتماد استراتيجية استثمارية وطنية موحدة واستكمال برنامج الإصلاح الهيكلي هدف يمكن تحقيقه من خلال اعتماد رؤية اقتصادية استثنائية وإطلاق برنامج إصلاح جذري غير مسبوق.وأضاف الوزير: «إن هذه الرؤية المدعومة بإرادة سياسية حازمة ستصبح دليلاً دائماً للدولة المصرية والأساس الذي نبني عليه». وأكد أن ترجمة هذا الهدف إلى واقع ملموس تتطلب خلق بيئة استثمارية تتميز بتنافسية غير مسبوقة وإطار حوكمة متين وشفاف ومحايد قادر على جذب وتنمية الاستثمارات المحلية والأجنبية استنادا إلى المزايا التنافسية للقطاعات ذات الأولوية. وأكد الخطيب أن بناء اقتصاد تنافسي عالمي – وهو ما نقوم به حالياً بالضبط – يتطلب تطبيق سياسة نقدية واضحة ومستقرة تساعد المستثمرين في قراراتهم الاستثمارية والإنتاجية والتسعيرية. وأكد أيضاً على ضرورة اتباع سياسة ضريبية تشجع الاستثمار، وتوفر الوضوح بشأن التزامات المستثمرين وحقوقهم تجاه الدولة، وتخفف الأعباء المالية والتجارية. وأكد أيضا على ضرورة اتباع سياسة تجارية عالمية تساهم في زيادة الصادرات والعمل على سد العجز التجاري. وأكد أيضاً على الدور الواضح للدولة في الاقتصاد، وأرجع دوراً محورياً للقطاع الخاص في تحفيز الاقتصاد، فيما تقوم الدولة بدورها التنظيمي في ضمان بيئة استثمارية عادلة.وأضاف الخطيب أن بناء اقتصاد تنافسي ومنفتح عالميا يتطلب أيضا تبني رؤية طموحة لكفاءة الطاقة بما يتناسب مع خطة الاستثمار، ورؤية واضحة لمحفظة الأراضي المخصصة للاستثمار، ودمج التطوير والتحول الرقمي في جميع الخدمات، وتبني مصفوفة إصلاحية مع تقرير جاهز للاقتصاد.وأوضح أن تحقيق أهدافنا الاستثمارية يتطلب من كل وزارة، باعتبارها الجهة المسؤولة عن قيادة وتنسيق جهود التنمية داخل القطاع، إعداد محفظة شاملة تتضمن قائمة مشاريع الاستثمار المستهدفة لكل قطاع وتوفير فرص الترويج والتنفيذ، بما في ذلك التصاريح والتراخيص اللازمة. وسوف يؤدي ذلك إلى إطلاق حملات ترويجية عالمية لجذب الاستثمارات المباشرة لكل فرصة على حدة في قطاعات الطاقة والصناعة والسياحة والصحة وتكنولوجيا المعلومات والزراعة والتعليم والموارد المائية وغيرها.وأضاف أنه سيتم إعداد خطة استثمارية مدتها عشر سنوات تتضمن فرصاً مرخصة بالكامل مع موافقات مسبقة خلال ثلاثة أشهر، كما سيتم إعداد حملة ترويجية شاملة لهذه الفرص.وعرض وزير الاستثمار نماذج لعدد من المشاريع الاستثمارية في قطاعات مختلفة، منها الفرص المتاحة في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، بما في ذلك توقيع مشاريع بقدرة 30 ميجاوات من الطاقة الجديدة، والتزام المطورين بتمويل الشبكة. كما سلط الضوء على فرص الاستثمار في الهيدروجين الأخضر، والجهود المبذولة لتوطين صناعات التوريد، وجذب 100 مليار دولار من الاستثمارات في الطاقة الجديدة والمتجددة.

وحول أبرز فرص الاستثمار في القطاع السياحي، أشار الخطيب إلى السعي لمضاعفة عدد الغرف السياحية وإضافة 120 ألف غرفة فندقية في مختلف المحافظات بمستويات مختلفة من 3 إلى 5 نجوم. وأشار الوزير أيضاً إلى عدد من الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي. وتشمل هذه المبادرات زيادة الاستثمار لإنشاء نحو 140 ألف سرير جديد لنظام التأمين الصحي، وإطلاق مشاريع بالشراكة مع القطاع الخاص تغطي مختلف الخدمات المرتبطة بالصحة، وجذب استثمارات تتراوح بين 30 و40 مليار دولار في قطاع الصحة. واستعرض الخطيب أهم المشاريع الاستثمارية في القطاع الصناعي، مؤكداً ضرورة تحديد القطاعات ذات الأولوية واستهداف عشر شركات عالمية كبرى باستثمارات تتراوح بين مليار وثلاثة مليارات دولار أميركي في قطاعات جديدة خلال عامين. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون هناك حوافز لإقامة صناعات جديدة من خلال قانون الاستثمار وصندوق تخفيف أعباء الاستثمار وجذب استثمارات في القطاع الصناعي تصل إلى 50 إلى 100 مليار دولار أميركي. كما استعرض الوزير فرص الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك جذب الاستثمارات في مراكز البيانات، وصناعة الإلكترونيات وأشباه الموصلات، وتطوير البرمجيات. كما استكشف فرص الاستثمار في قطاع تحلية المياه من خلال جذب مشاريع تحلية مياه البحر بقيمة تتراوح بين 10 مليارات إلى 30 مليار دولار وتوطين الصناعة. واستعرض الخطيب خلال اللقاء أهم التوصيات والخطوات التنفيذية للبدء في إعداد الخارطة الاستثمارية الوطنية. وفي تعليقه على عرض وزير الاستثمار، أكد رئيس الوزراء أن هناك فرصا استثمارية عديدة في مختلف الوزارات، وقال: “يجب تحويل هذه الفرص إلى استثمار أجنبي مباشر يدعم الاقتصاد المصري”. ووجه مدبولي الوزارات المختلفة بالتنسيق المستمر مع وزارة الاستثمار. بهدف تعزيز فرص الاستثمار المختلفة.

وفي ذات السياق، اطلع مجلس الوزراء على التقرير المقدم من وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية بشأن التوصيات المقترحة والمنفذة لتحديث وتطوير الخريطة الاستثمارية الشاملة للأنشطة الاستثمارية والأراضي. وتناول التقرير الخطوات التي تم اتخاذها لتحديث ومراجعة الفرص الاستثمارية المعروضة على الخريطة الاستثمارية. وأشار إلى أنه تم التواصل وفتح قنوات اتصال مع جهات جديدة لعرض فرصها على الخارطة الاستثمارية. ووصل عدد الجهات الحكومية المشاركة إلى 64 جهة، تقدم أكثر من ألف فرصة استثمارية.


شارك