التعليم: معظم أولياء الأمور لطلاب الإعدادية يؤيدون نظام البكالوريا المصرية

منذ 1 يوم
التعليم: معظم أولياء الأمور لطلاب الإعدادية يؤيدون نظام البكالوريا المصرية

قال وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف إن نظام الثانوية العامة السابق كان يتضمن 32 مادة دراسية على مدار ثلاث سنوات، وهو ما لا يوجد في أي نظام تعليمي آخر بالعالم. وأوضح أن عدد المواد الدراسية تم تقليصه إلى ستة أو ثمانية مواد فقط، وتم زيادة عدد ساعات التدريس لكل مادة إلى نحو 100 ساعة سنويا، وهو ما يتوافق مع المعايير العالمية.

وخلال مشاركته في الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، تناول الوزير مشروع البكالوريا المصرية، مقدماً شرحاً مفصلاً للمنهج والمسارات التعليمية المتخصصة وما يتضمنه من خيارات تقييم متعددة بدلاً من خيار واحد يحدد مستقبل الطالب وفقاً لنظام التعليم الثانوي الحالي.

وأضاف أن المقترح كان موضوعًا لجلسات حوار اجتماعي عديدة مع مختلف الأطراف المعنية في النظام التعليمي. كما تم إجراء استطلاع رأي بين أولياء أمور طلاب الصف الثالث المتوسط لمعرفة آرائهم حول الاقتراح. وتبين أن نتائج الاستطلاع عكست نسبة كبيرة من أولياء الأمور الذين يؤيدون نظام التخرج من المرحلة الثانوية المصرية.

وفيما يتعلق بتطوير المناهج، أوضح أن الوزارة تعمل مع شركاء دوليين مثل اليابان وكوريا لتحديث المناهج في الرياضيات والعلوم والبرمجة. وأشار إلى أن الوزارة ستصدر كتيبًا تعليميًا للعام الدراسي المقبل، والذي سيوفر بديلًا فعالًا للمصادر الخارجية، وبالتالي تخفيف العبء على الأسر المصرية.

وأشار الوزير إلى أنه زار 400 مدرسة في 24 محافظة، مؤكداً أن الهدف من هذه الزيارات التي استمرت على مدار العام الدراسي هو الاطلاع على الأوضاع على أرض الواقع.

وتطرق الوزير إلى التعليم الفني، مشيراً إلى أن عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية زاد بشكل كبير من خلال الشراكات مع القطاع الخاص والشراكات الدولية مع عدد من الدول، وخاصة إيطاليا وألمانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية، وسيصل عددها إلى 90 مدرسة مع بداية العام الدراسي المقبل 2025/2026.

وأضاف أن الوزارة تسعى لتحويل عدد من المدارس الفنية إلى مدارس للتكنولوجيا التطبيقية، مع التوسع في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات العالمية.

وفي المجال الاجتماعي والتربوي أشار إلى أن الوزارة أطلقت بالشراكة والتعاون مع عدد من الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية العديد من البرامج النوعية منها برنامج “عيون أطفالنا مستقبلنا” الذي يفحص عيون 7 ملايين طالب وطالبة، و”البرنامج الوطني لتنمية مهارات القراءة والكتابة” بالتعاون مع اليونيسف. وأشار أيضاً إلى توسيع برامج التغذية المدرسية، والتي استفاد منها أكثر من 13 مليون طالب في العام الدراسي الحالي. ومن بين هذه المبادرات مبادرة “الوجبة الساخنة” التي تقدم وجبات صحية ومتوازنة.

وتابع الوزير: “لم نغفل أيضًا تحسين البيئة المدرسية. خلال العام الدراسي الحالي، زُرعت الأشجار في أكثر من 17 ألف مدرسة، وطُلي أكثر من 119 ألف فصل دراسي”.

وأشار إلى أن هذه الجهود ستتم بالتوازي مع جهود توسيع التعاون الدولي من خلال الشراكات مع المنظمات الدولية مثل اليونسكو واليونيسيف والبنك الدولي، وكذلك مع الدول ذات التعليم المتقدم مثل اليابان وكوريا وألمانيا، في إطار الجهد المستمر لتبني أفضل الممارسات العالمية وتوطينها في المنظومة التعليمية المصرية.

واختتم الوزير كلمته مؤكدا أن جهود إصلاح التعليم في مصر تعكس رؤية وطنية واضحة تتمثل في تحسين نتائج التعليم، وتحقيق العدالة والجودة، وتربية أجيال قادرة على المنافسة في عصر المعرفة. وأكد أن الهدف الرئيسي من هذه الاستراتيجية هو إعداد جيل مؤهل يمتلك المهارات والمعارف اللازمة ليكون قادرا على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.

وأكد أن تطوير التعليم الفني لم يعد مجرد خيار بل أصبح ضرورة ملحة. وأكد أن الدولة تعمل بشكل متسارع على تعزيز هذا القطاع المهم بما يتوافق مع أولويات التنمية المستدامة.


شارك