مستشارة الحكومة الإسرائيلية تمنع نتنياهو من تعيين زيني رئيسا للشاباك.. ما السبب؟

منذ 1 شهر
مستشارة الحكومة الإسرائيلية تمنع نتنياهو من تعيين زيني رئيسا للشاباك.. ما السبب؟

دخلت إسرائيل مرحلة جديدة من الأزمة السياسية والأمنية بعد أن رفض المستشار القضائي للحكومة جالي بهاراف ميعارة قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعيين ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).

واعتبر المستشار القانوني القرار باطلاً وغير قانوني، ووصفه بـ”تضارب خطير في المصالح” من جانب رئيس الوزراء.

وفي بيان رسمي صدر مساء الاثنين، أوضح بهاراف ميارا أن نتنياهو لا يملك السلطة القانونية للتدخل في تعيين رئيس الشاباك، حيث أنه يخضع حاليا لتحقيق جنائي. وزعمت أن تعيين زيني جاء “في ظل ظروف مشبوهة” وفي انتهاك لإرشادات المحكمة العليا.

وقالت مايارا إن رئيس الوزراء انتهك حكم المحكمة العليا والمبادئ القانونية الملزمة. وأضاف أن تضارب المصالح يمنعه من التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في عملية التعيين.

واقترح المستشار نقل سلطة اختيار المرشح إلى وزير آخر في الحكومة، بشرط ألا يكون هذا الوزير “ذراعا ممتدة” لرئيس الوزراء، بحسب روسيا اليوم.

وأعرب المستشار عن شكوكه حول إمكانية المضي قدما في تعيين زيني، مشيرا إلى أن “العملية برمتها مليئة بالعيوب القانونية”. وأكدت أن العملية يجب أن تستأنف من البداية “مع الالتزام بالمعايير القانونية الصارمة التي تضمن استقلال القرار ونزاهته”.

من جانبها، أصدرت الحكومة بيانا في بداية جلستها أعربت فيه عن دعمها الكامل لتعيين زيني، ووصفت الخطوة بأنها “ضرورية لأمن إسرائيل في مواجهة الحرب”، ودعت المحكمة العليا والمدعي العام إلى “إزالة العقبات وتسريع الموافقة على التعيين”.

وتأتي هذه التوترات القانونية في وقت حساس أمنيا، وسط العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 53 ألف شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 18 ألف طفل، بحسب وزارة الصحة في غزة.

ويتزامن هذا التصعيد مع استنزاف قوات الأمن الإسرائيلية، مما دفع الحكومة إلى الموافقة على استدعاء 450 ألف جندي احتياطي إضافي بحلول نهاية أغسطس/آب.

في هذه الأثناء، حذر النائب العام الإسرائيلي خلال مؤتمر لنقابة المحامين من “محاولات تغيير النظام بوتيرة مثيرة للقلق”.

وقالت إن “هذا ليس تحذيرا نظريا، بل وصف دقيق للواقع الذي نعيشه اليوم”، مضيفة أن استقلال القضاء يتعرض “لهجوم منهجي”.

وعلى خلفية الجدل الدائر حول التجنيد الإجباري، أكدت ميارة أن القانون الحالي يمثل “واجبا عاما على جميع المواطنين”.

وأشارت إلى أن مشروع القانون الجديد لإعفاء الطلاب الدينيين “ليس خطة عمل حقيقية ولا يعفيهم من الالتزامات القانونية”.

ودعت إلى تمديد التجنيد الإجباري وفرض عقوبات على المعارضين ضميريًا، بما في ذلك “في المطارات والبنوك”.


شارك