بعد واقعة أحمد الدجوي.. الطب الشرعي: هناك علامات وأدلة للتفريق بين القتل والانتحار

كشف الدكتور جمال عبد الرازق، رئيس مصلحة الطب الشرعي بالإسكندرية، عن المعايير والعلامات التي يستخدمها خبراء الطب الشرعي للتمييز بين القتل والانتحار.
وقال في برنامج “الساعة السادسة” الذي تقدمه عزة مصطفى على قناة الحياة مساء الاثنين، إن حالات الانتحار تحمل علامات واضحة على قرب إطلاق النار، بما في ذلك “الحروق وثقوب الرصاص والاسوداد حول الجرح”.
وأضاف أن مكان الإصابة يلعب دورًا هامًا في تحديد السبب، مشيرًا إلى أنه “إذا كان الشخص أيمنًا، فستكون الإصابة في الجانب الأيمن من الرأس. أما إذا كان الشخص أعسر، فستكون الإصابة في الجانب الأيسر من الرأس، على الجبهة أو في الفم”.
وشدد على أهمية وجود أدلة مادية إضافية، قائلاً: “بالإضافة إلى هذه الآثار، عُثر على بصمات الضحية المنتحر على السلاح المستخدم. كما أُخذت مسحة من يده للتحقق من وجود آثار بارود. ولا توجد أي علامات عنف أو مقاومة على الجثة، وهي سمة نموذجية في حالات الانتحار”.
وأشار أيضاً إلى أنه سيتم أخذ الخلفية النفسية والاجتماعية للمتوفى بعين الاعتبار، موضحاً: “إذا كان الشخص يعاني من سوء الصحة النفسية، أو لديه تاريخ في محاولات الانتحار، أو يعاني من ظروف اقتصادية صعبة أو فشل عاطفي، فسيتم أخذ كل هذه العوامل بعين الاعتبار”.
أعلنت وزارة الداخلية أن حفيد سيدة الأعمال نوال الدجوي، الذي عُثر على جثته داخل شقته، هو أحمد الدجوي، الذي أطلق النار على نفسه داخل شقته بسلاح مرخص. وأشارت الوزارة إلى أن التحقيقات كشفت أن الحفيد كان يتلقى العلاج مؤخرا من مرض نفسي وسافر إلى الخارج لتلقي العلاج. ولم يعد إلى البلاد إلا في الليلة قبل الماضية.
شهدت الأيام الأخيرة أزمة حادة بين الدكتورة نوال الدجوي وأحفادها، بعد اتهامها لبعضهم بسرقة مبالغ مالية ضخمة وصلت إلى 300 مليون جنيه مصري من منزلها بمنطقة 6 أكتوبر، ومن منزل آخر بالزمالك.