أستاذ بمعهد البحوث الفلكية: نسجل زلازل يوميا بعضها ضعيفة لا تشعر بها إلا الأجهزة

قال الدكتور خالد عبد اللطيف، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن الزلازل ظاهرة طبيعية مستمرة، مضيفًا: “الزلازل تحدث دائمًا. نسجل زلازل يوميًا. لكن بعضها ملموس، وبعضها غير ملموس”.
وأضاف في حديثه لبرنامج “الخلاصة” على قناة المحور مساء الاثنين، أن السكان على مسافات بعيدة سيشعرون “بشدة الزلزال”. ليس قوتها، بل إن شدة الزلزال تختلف من مكان لآخر حسب طبيعة التربة ونوع الزلزال وسمك طبقات الأرض، أما القدر فهو كمية الطاقة التي تطلقها بؤرة أو مركز الزلزال نفسه.
على سبيل المثال، استشهد بالزلزال الذي ضرب جزيرة كريت في 14 مايو/أيار بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، وشعر به سكان العديد من الدول المجاورة، بما في ذلك المحافظات المصرية البعيدة حتى القاهرة، بالإضافة إلى تركيا ولبنان وفلسطين والجزائر وليبيا. ووجد أن قوة الزلزال كانت مركزة في جزيرة كريت.
وأشار إلى أن الإحساس بالزلازل يعتمد أيضاً على ارتفاع المباني. لا يشعر سكان الطابق الأرضي بالزلازل بنفس الدرجة التي يشعر بها سكان الطوابق العليا. كلما زاد عدد الطوابق، كلما كان الشعور بالزلزال أقوى.
وأكد أن الشبكة الوطنية للزلازل تعمل على مدار الساعة لرصد وتسجيل هذه الزلازل في 80 محطة موزعة على أنحاء البلاد، مضيفًا: “الزلازل تحدث على مدار الساعة، ونسجلها، لكنها دائمًا ضعيفة، أقل من 3 درجات، ولا يمكن رصدها إلا بالأجهزة”.