رئيس النواب: الانتخابات المقبلة ستجرى تحت إشراف عضو من الهيئات القضائية على كل صندوق

منذ 2 شهور
رئيس النواب: الانتخابات المقبلة ستجرى تحت إشراف عضو من الهيئات القضائية على كل صندوق

• الجبالي: تغيير القوانين الانتخابية تعبير عن نضوج التجربة البرلمانية ويعكس إرادة الشعب. إن استقرار النظام الانتخابي يعكس الاعتقاد بأن استقرار قواعد الديمقراطية يشكل شرطاً أساسياً لتعزيز الثقة العامة.

 

أكد رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي الجبالي أن من اللحظات الحاسمة في العمل البرلماني تقديم مشروع قانون لمجلس النواب يمس جوهر الشرعية الديمقراطية ويعيد رسم خريطة التمثيل البرلماني استناداً إلى الدستور والحقائق الواقعية.

وأضاف خلال الجلسة العامة اليوم بمجلس النواب، أنه في هذا الإطار فإن تقديم مشروعي القانونين بشأن تقسيم الدوائر الانتخابية لمجلسي النواب والشيوخ ليس مجرد تقسيم فني أو دلالة جغرافية ثابتة، بل هو تجسيد حي لنضوج التجربة البرلمانية المصرية، وترجمة حقيقية للإرادة الشعبية في أنقى صورها، واستعادة للعلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، بما يعزز شرعية النظام البرلماني ويؤكد استجابة البرلمان لتحديات الوضع الوطني بتوازن دقيق بين صرامة النص وروح الواقع.

وفي هذا السياق، نود أن نعرب عن عميق تقديرنا للسادة النواب الذين قدموا مشروعي القانونين. فقد أظهروا رؤية سياسية ثاقبة، وفهمًا عميقًا لأبعاد العملية الانتخابية، وقدرةً على تفسير النصوص الدستورية ذات الصلة، وتحليل أبعادها القانونية بمنهجية سليمة ونظرة ثاقبة، مما مكنهم من صياغة حلول تشريعية دقيقة تتوافق مع المبادئ الراسخة للفكر الدستوري، كما قال الجبالي.

وأكد أن الأثر كان واضحاً في دقة المفاهيم وجودة الصياغة وشمولية التبريرات، مما جعل المشروعين نموذجاً بارزاً للإنجاز التشريعي الناجح.

قال: “اتّبع المشروعان نهجًا سليمًا للحفاظ على استقرار النظام الانتخابي. وهذا يعكس قناعةً راسخةً بأنّ استقرار القواعد التي تحكم العملية الديمقراطية شرطٌ أساسيٌّ لترسيخ الثقة الشعبية، وتعزيز التماسك المؤسسي، وتجنّب دوامة التغيير. ويصحّ هذا بشكلٍ خاصّ نظرًا لاختلاف المدارس الفكرية واختلاف الآراء حول فعالية الأنظمة الانتخابية المختلفة، إلا أنّ هناك اتفاقًا على أنّ النظام الأمثل لا يُقاس بمدى قربه من نموذج نظريّ مُجرّد، بل بمدى توافقه مع الخصائص الوطنية وقدرته على الاستجابة لتركيبة المجتمع وسياقه السياسي والاجتماعي. والأهمّ من ذلك، أنّه يرتكز على أسس دستورية متينة. فالأنظمة الانتخابية ليست مستوردة ولا مفروضة كنماذج جاهزة، بل تُصمّم بعناية لتتلاءم مع النصوص الدستورية وتتكيّف مع واقع البلاد”.

وأضاف الجبالي: “ما نحققه اليوم ليس مجرد تعديل قانوني، بل خطوة مدروسة لتعزيز استقرار النظام البرلماني، وترسيخ أسس التمثيل السليم، وإعلاء قيمة الانسجام بين مقتضيات الدستور ومتطلبات الواقع. وبهذا، نعزز ثقة المواطنين في مؤسسة اختاروها بمحض إرادتهم لتكون صوتهم ومتحدثًا باسمهم”.

واختتم حديثه قائلاً: “أؤكد لكم أن الانتخابات النيابية المقبلة ستُجرى بإشراف عضو من الهيئة القضائية على كل صندوق اقتراع، مما يضمن الشفافية التامة في جميع مراحل الاقتراع والفرز، ويعزز ثقة المواطنين بنزاهة العملية الانتخابية وحيادها”.


شارك