هاني سري الدين يوافق على تعديلات قانون الشيوخ ويطالب بإعادة النظر في النظام الانتخابي

منذ 2 شهور
هاني سري الدين يوافق على تعديلات قانون الشيوخ ويطالب بإعادة النظر في النظام الانتخابي

أعلن هاني سري الدين عضو مجلس الشيوخ عن حزب الوفد موافقته المبدئية على التعديل المقترح على قانون مجلس الشيوخ، ودعا إلى تغيير النظام الانتخابي في الانتخابات المقبلة.

يأتي ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ التي تناقش تقرير لجنة الشؤون التشريعية والدستورية حول مشروع قانون بتعديل بعض أحكام مشروع قانون مجلس الشيوخ رقم 141 لسنة 2020.

وقال سرالدين “أدعو الحكومة إلى تنفيذ مطالب الكثيرين في المستقبل، وهي إعادة النظر في النظام الانتخابي واعتماد نظام التمثيل النسبي، مع نظام تصويت تكون فيه الأصوات 50% فردي و50% نسبي”.

وتابع: “إن مراجعة كافة القوانين والدساتير تظهر أنه لا توجد دولة في العالم تجمع بين نظام القائمة والاقتراع الفردي، باستثناء مصر وبعض دول غرب أفريقيا، بما في ذلك موريتانيا وكوت ديفوار”.

وتدخل رئيس مجلس الشيوخ عبد الوهاب عبد الرازق متسائلا: هل هذا الأمر يتعارض مع أي نص دستوري؟ وأضاف: “لا أقبل ذلك إطلاقًا. هناك أمورٌ تُترك للسلطة التشريعية، وتعديلاتٌ تُجريها، وقراراتٌ تتخذها تحت إشراف المجالس. وإذا تعارضت مسألةٌ مع النص الدستوري، فلكلِّ نائبٍ الحقُّ المطلقُ في الإشارة إليها”.

وأضاف عبد الرازق: “نحن اليوم لسنا بصدد دراسة الأنظمة الانتخابية وتحديد ما هو مناسب وما هو غير مناسب، رغم أن هذا أمر محمود ويحتاج إلى جلسات أخرى كثيرة”. وأضاف: «بل إننا بصدد تعديل التشريعات المقدمة إلينا بهذا الخصوص، بغض النظر عن النظام الانتخابي».

وبعد سردين قال: “أعلنت دعمي لكن طلبي كان دعم الحياة الحزبية وليس أن تكون لدينا قائمة نجبر على الانضمام إليها”.

في غضون ذلك، أكد المستشار محمود فوزي وزير الاتصال البرلماني والقانوني والسياسي، أن الحكومة تركت الساحة السياسية للقوى والأحزاب السياسية ولم تتقدم بأي مشروع قانون لتغيير تقسيم الدوائر أو غيرها. ويعتقد أن أعضاء المجلسين لديهم معرفة أفضل بتداعيات هذا القانون.

وأكد أن المشرع المصري عدل تقسيم الدوائر الانتخابية بما يضمن تمثيلاً عادلاً للناخبين مع ضمان عدم تجاوز نسبة الانحراف عن الحدود المعقولة التي تسمح بها المحكمة الدستورية والتي تصل إلى 25%.

وعن النظام الانتخابي، قال فوزي إن الدستور المصري يسمح بإدخال النظام الفردي أو القائمة، أو على الأقل الجمع بينهما. وبذلك أعطى الدستور للسلطة التشريعية المصرية السلطة الكاملة في اختيار النظام الأمثل.

وأشار إلى أن هناك سبع فئات تحتاج إلى تمثيل في البرلمان، وأن هذه الفئات هي الأقدر على تمثيل نفسها. وأشار إلى أن النائب هاني سري الدين وافق على مشروع القانون، ودعا إلى إعادة النظر في النظام. الحكومة مستعدة للاستماع، ولكنها تطرح السؤال دائماً: كيف يمكن تمثيل الفئات السبع التي يجب تمثيلها وفقاً للدستور؟

وأضاف: “كان من الممكن تطبيق هذا النظام لو اقتصر على فئة واحدة، كالعمال والفلاحين، الذين كانت لهم الأولوية قانونًا، حتى لو لم يكونوا الأوائل. أما الآن، فلدينا سبع فئات. كيف يُمكن تطبيق نظام التمثيل النسبي عليهم؟”


شارك