اليونان تحاكم أفرادا من خفر السواحل على خلفية أسوأ حادث غرق لسفينة مهاجرين

بدأت السلطات القضائية اليونانية، الجمعة، محاكمة 17 من أفراد خفر السواحل فيما يتصل بأسوأ حادث سفينة مهاجرين في تاريخ البلاد، والذي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص، بحسب محامين لمنظمات حقوق الإنسان.
وقال ناجون من الحادث، بحسب وكالة فرانس برس، إن خفر السواحل اليوناني فشل في الاستجابة بشكل مناسب عندما غرقت سفينة الصيد الصدئة والمتهالكة “أدريانا” قبالة بيلوس في جنوب اليونان ليلة 13 يونيو/حزيران 2023، أثناء توجهها إلى إيطاليا.
وبحسب الأمم المتحدة، كان هناك أكثر من 750 مهاجرا على متن السفينة التي تعرضت للحادث. نجا 104 شخصًا فقط وتم العثور على 82 جثة فقط.
وقال محامو منظمات حقوق الإنسان للناجين يوم الجمعة إنه تم فتح إجراءات جنائية ضد 17 ضابطا وعضوا من خفر السواحل اليوناني.
ومن بينهم قائد سفينة الإنقاذ التابعة لخفر السواحل التي جاءت لمساعدة سفينة المهاجرين. واتهم هو وآخرون بالفشل في تقديم المساعدة وتعريض حياة الآخرين للخطر.
وقالت ست منظمات حقوقية في بيان إن قرار الملاحقة القضائية يمثل خطوة مهمة وواضحة في مسيرة تحقيق العدالة ومحاسبة الضحايا.
ورفع العشرات من الناجين البالغ عددهم 104 شكوى جماعية، متهمين خفر السواحل بعدم الاستجابة لطلبهم طلبا للمساعدة حتى ساعات لاحقة، على الرغم من تحذيرات وكالة الحدود الأوروبية فرونتكس ومنظمة إنذار الهاتف غير الحكومية.
وقال المحامون إن التهم تستهدف أيضًا رئيس خفر السواحل آنذاك وضابطي الأمن البحري اللذين كانا في الخدمة تلك الليلة.
وكان القارب في طريقه من طبرق في ليبيا إلى إيطاليا وكان يحمل عشرات المهاجرين السوريين والفلسطينيين بالإضافة إلى نحو 350 باكستانيا.
وقال الناجون إن خفر السواحل اليوناني استجاب أخيرًا لنداء الاستغاثة وسحب السفينة التي انقلبت وغرقت على بعد 47 ميلًا بحريًا قبالة ساحل بيلوس.
وأكدت خفر السواحل أنها أجرت اتصالات مع أشخاص على متن القارب، إلا أنهم رفضوا تقديم أي مساعدة، مما جعل أي عملية إنقاذ في أعالي البحار محفوفة بالمخاطر.
لكن محاميي الناجين قالوا إن خفر السواحل اختار إرسال قارب دورية من جزيرة كريت فقط بدلاً من قاطرة إنقاذ أكبر مقرها في ميناء جيثيون القريب في بيلوبونيز.
وأضافوا أن مسجل بيانات الرحلة في قارب الدورية كان تالفًا ولم يتم إصلاحه إلا بعد شهرين من الحادث ولم يتم تصوير أي تسجيلات فيديو.