السودان: نستنكر ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بتزييف الحقائق

منذ 4 ساعات
السودان: نستنكر ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بتزييف الحقائق

قال وزير الثقافة والإعلام السوداني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة خالد العيسى إن الحكومة السودانية تدين بشدة اتهامات وقرارات الحكومة الأميركية، ووصفها بأنها تتسم بالابتزاز السياسي وتحريف الحقائق بشأن الأوضاع في السودان.

وأضاف العيسر أن “اختلاق الاتهامات ونشر الأكاذيب بما في ذلك الادعاءات الأخيرة التي لا تستند إلى أي دليل، جزء من نهج قديم قائم على خارطة طريق الإدارة الأميركية السابقة في العام 2005، والتي يتم تغييرها تدريجيا لخدمة أجندات أميركية مبنية على ادعاءات لا تمت للواقع بصلة”، بحسب وكالة السودان الرسمية للأنباء.

وتابع: “هذه الاتهامات الباطلة تتجه مرة أخرى نحو القوات المسلحة السودانية، خاصة بعد نجاحاتها الميدانية التي غيرت واقع المعركة، وبعد تعيين رئيس للوزراء، والذي مثل تطورا مهما في إعادة بناء مؤسسات الدولة، مما يوحي بأن هذه ليست المحاولة الأولى؛ لقد استخدمت الولايات المتحدة أدوات مماثلة في الماضي دون تحقيق أهدافها.

وأشار وزير الثقافة والإعلام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، إلى أن “العالم تابع التصريحات الواضحة للسيناتور الأمريكية سارة جاكوب، والتي انتقدت فيها تواطؤ حكومة بلادها في الجرائم التي ارتكبتها مليشيا قوات الدعم السريع في السودان بدعم من الإمارات، ودعت إلى حظر السلاح على البلاد”، حسب قوله.

وتابع: “هذا الموقف يعكس وجود أصوات أمريكية تدرك حقيقة الأزمة وحجم الظلم الذي يعاني منه الشعب السوداني”.

نذكر أن الولايات المتحدة قصفت مصنع الشفاء في أغسطس/آب 1998. ونُفذ القصف بناءً على اتهامات تبيّن لاحقًا أنها باطلة، إذ كان المصنع يُنتج أدوية. واليوم، تُكرر الاتهامات نفسها، إلى جانب مزاعم لا أساس لها من الصحة باستخدام أسلحة كيميائية، مضيفًا: “بينما تلتزم واشنطن الصمت إزاء الجرائم الموثقة ضد السكان المدنيين في دارفور ومناطق أخرى، تقف الإمارات العربية المتحدة وراء هذه الجرائم من خلال دعمها الكامل للميليشيات وتزويدها بطائرات مُسيّرة استراتيجية وأسلحة أمريكية حديثة ودعمها المالي الكامل، كما أكدت لجنة خبراء الأمم المتحدة”.

وقال العيصر: “إن هذه الرواية الكاذبة التي تحاول الحكومة الأميركية نشرها دولياً ما هي إلا محاولة جديدة لتضليل الرأي العام وتوفير غطاء سياسي لأطراف فقدت شرعيتها ومتورطة في ارتكاب جرائم ضد الشعب السوداني”.

وتابع: “حاولت الإدارة الأميركية السابقة فرض اتفاق الإطار على الشعب السوداني من خلال ضمان بقاء الميليشيات في حالة انتقالية مصطنعة وتجاهل تطلعات الشعب في بناء دولة مدنية عادلة قائمة على القانون والحرية والسيادة الوطنية عبر انتخابات حرة وشفافة”.

واختتم قائلا: “يجب على الحكومة الأميركية أن تدرك أن الحكومة السودانية، بدعم من إرادة شعبها، عازمة على تحقيق النصر الكامل في النضال من أجل الكرامة الإنسانية، وأنها لن تتسامح مع أي محاولات لعرقلة تطلعات الشعب السوداني إلى حياة كريمة وتحرير بلاده من الميليشيات وتدخل الدول المعتدية”.

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أنها ستفرض عقوبات على السودان بعد ثبوت استخدامه أسلحة كيميائية في انتهاك للمعاهدات الدولية خلال الحرب الأهلية عام 2024، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن العقوبات ستدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل وستشمل قيودا على الصادرات الأميركية إلى السودان والوصول إلى خطوط الائتمان الحكومية الأميركية.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن الحرب بين الجيش السوداني وميليشيا قوات الدعم السريع المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، أودت بحياة أكثر من 24 ألف شخص، وشردت أكثر من 14 مليون شخص – حوالي 30% من السكان – داخليا وإلى الدول المجاورة، وتسببت في كارثة إنسانية بسبب نقص الغذاء والدواء.


شارك