بعد التجسس على كاتس.. كواليس اعتقال إسرائيليين بزعم العمل لصالح إيران

منذ 2 شهور
بعد التجسس على كاتس.. كواليس اعتقال إسرائيليين بزعم العمل لصالح إيران

أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك”، اعتقال إسرائيليين اثنين يشتبه بتنفيذهما مهام استخباراتية لصالح إيران في بلدة كفار أحيم، مسقط رأس وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن إسرائيليين اثنين، هما روي مزراحي وألموغ أتياس، وكلاهما يبلغ من العمر 24 عاما، ومن سكان بلدة نيشر جنوب حيفا، يشتبه بتورطهما في قضية تجسس خطيرة لصالح إيران. وتعود الشكوك إلى ديون متعلقة بالمقامرة تصل إلى عدة ملايين من الشواقل، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”.

وأضافت “يديعوت أحرونوت” أن المشتبه بهما كانا يخططان لتركيب كاميرات في الشارع المؤدي إلى منزل كاتس، لكنهما فرا من المكان دون تركيب المعدات عندما لاحظا وجود سيارة أمنية تابعة لجهاز الأمن العام (الشاباك).

**خطة لقتل كاتز

وتعتقد الأجهزة الأمنية أن الخطة كانت تهدف إلى اغتيال وزير الدفاع.

وحسب المصدر ذاته، فإن الرجلين تم اعتقالهما نهاية شهر أبريل/نيسان 2025 للاشتباه في ارتكابهما جرائم أمنية.

تركز القضية على روي ميزراحي، وهو طالب متخصص في علوم الكمبيوتر في معهد التخنيون الإسرائيلي للتكنولوجيا، والذي تراكمت عليه ديون القمار.

صدمت الشرطة عندما اكتشفت أن العلاقة بين مزراحي والعناصر الإيرانية بدأت في مجموعة دردشة “سوينجر”.

وتلقى مزراحي اتصالاً هاتفياً يطلب منه “العمل من المنزل”، وعرّف بعض المتصلين أنفسهم لاحقاً على أنهم إيرانيون.

أوكل إليه رؤساؤه مهام استخباراتية. وكان من المفترض أن يقوم أولا بتصوير المنطقة المحيطة بمنزله، ثم توثيق لوحة ترخيص معرض سيارات، وأخيرا حرق مذكرة تحمل رسالة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وطُلب من مزراحي بعد ذلك جمع معلومات حول أحد المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي على موقع إنستغرام.

وبمرور الوقت، أصبحت التعليمات أكثر صرامة واضطر إلى شراء كاميرا مزودة ببطاقة SIM تنقل الفيديو في الوقت الفعلي. قام بتركيب هذه الكاميرات في مراكز التسوق المزدحمة في حيفا، ثم سلم السيطرة على الكاميرات إلى مشغليه الإيرانيين.

في هذه المرحلة، أحضر مزراحي صديق طفولته ألموغ أتياس، الذي كان أيضًا مدينًا ويعمل ساعيًا لشركة فولت، إلى العملية.

وأمرت الإثنان بشراء كاميرا أخرى، واستئجار غرفة في فندق في تل أبيب، والسفر إلى موشاف كفار أخيم.

هناك أرادوا تركيب كاميرات على طول الطريق المؤدي إلى منزل وزير الدفاع كاتس.

وبحسب جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة، فإن الرجلين كانا على علم بأنهما يتصرفان بناء على أوامر إيرانية، وأن أفعالهما قد تضر بأمن الدولة، مقابل المال.

ومن بين المهام التي أوكلت إلى مزراحي بناء على طلب وتوجيهات ضباطه القادة الإيرانيين، شراء هاتف محمول جديد وتثبيت تطبيق خاص عليه لتسهيل التواصل مع قائده.

وفي وقت لاحق، طلب منه نقل حقيبة مدفونة في الأرض من مكان إلى آخر، وكان يعلم أنها تحتوي على عبوة ناسفة.

وقام أيضًا بنقل الحقيبة حسب تعليمات رؤسائه، واستأجر سيارة لهذا الغرض، ثم سافر إلى كريات ملاخي. وبعد دفنه، عاد إلى منزله في نفس اليوم، وتم القبض عليه بعد ذلك بوقت قصير.

ومن المتوقع أن يوجه الادعاء اتهامات خطيرة للرجلين في الأيام المقبلة.

**إحباط قضايا تجسس بين الإسرائيليين

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن جهاز الأمن العام (الشاباك) أحبط منذ اندلاع الحرب على غزة 20 عملية تجسس خطيرة تورط فيها إسرائيليون لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية. تم توجيه أكثر من 30 تهمة حتى الآن.

وقالت مصادر أمنية إن القضية الحالية هي واحدة من سلسلة قضايا حديثة أظهرت محاولات متكررة من قبل أجهزة الاستخبارات لتجنيد مواطنين إسرائيليين في مهام تهدف إلى تعريض أمن إسرائيل وشعبها للخطر.


شارك