اللجنة العربية الإسلامية ترفض عسكرة المساعدات الإنسانية لغزة وإنهاء الحرب

منذ 6 ساعات
اللجنة العربية الإسلامية ترفض عسكرة المساعدات الإنسانية لغزة وإنهاء الحرب

وجددت رفضها لتسييس أو عسكرة المساعدات الإنسانية، وأدانت خطط إسرائيل لتهجير الشعب الفلسطيني بالقوة وضم الأراضي الفلسطينية.

ودعا إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف إطلاق النار الفوري والدائم.

رحبت بالبيان المشترك الصادر عن رؤساء دول وحكومات المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشأن الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكدت لجنة الوزراء التي أنشئت في إطار القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن قطاع غزة على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية وتسليمها بشكل عاجل ومستدام ودون عوائق إلى كافة قطاعات قطاع غزة. وسيتم تحقيق ذلك من خلال رفع جميع القيود واستعادة جميع الخدمات الأساسية على الفور، بما في ذلك الكهرباء ومحطات تحلية المياه والخدمات الصحية.

وأكدت اللجنة في بيان مشترك أنه لا يوجد أي مبرر مقبول لتجويع السكان الفلسطينيين في قطاع غزة وحرمانهم من المساعدات الإنسانية وتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية.

وأعربت عن قلقها العميق إزاء نية إسرائيل السماح، حسب رأيها، بـ “توصيل مساعدات محدودة” إلى قطاع غزة. ومن شأن هذا أن يؤدي إلى خلق نموذج جديد لتوزيع المساعدات يتناقض مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي ويهدف إلى مزيد من السيطرة على المساعدات المنقذة للحياة كجزء من استراتيجية عسكرية، كما حذرت وكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيون.

وجددت رفضها لتسييس أو عسكرة المساعدات الإنسانية، وأدانت خطط إسرائيل لتهجير الشعب الفلسطيني بالقوة وضم الأراضي الفلسطينية.

ودعت اللجنة إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، ووقف إطلاق النار الفوري والدائم وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، والذي توسطت فيه مصر وقطر والولايات المتحدة للتحضير للإنعاش المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، وتنفيذ الخطة العربية الإسلامية، وعقد المؤتمر الوزاري لإعادة الإعمار في القاهرة بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.

ورحبت اللجنة بالبيان المشترك الصادر عن رؤساء دول وحكومات المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشأن الوضع في غزة والضفة الغربية، والذي دعا إلى إنهاء الحرب في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور. وأشارت اللجنة إلى أنها تتفق مع الموقف السلبي لرؤساء الدول الثلاثة تجاه العمليات العسكرية والهجوم الواسع النطاق المستمر ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأعربت عن قلقها العميق إزاء استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ودعت إلى توفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة على الفور وبشكل مستدام وعلى نطاق واسع لجميع المحتاجين إليها في قطاع غزة. وأضافت أن “الحرمان المتعمد من السلع الحيوية واستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح أدى إلى دفع السكان إلى حافة المجاعة”.

وأكدت أن الحصار الإسرائيلي يشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ومعاهداتها والقانون الدولي الإنساني. كما أنها تساهم في تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل متعمد وتشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار في المنطقة.

وقالت إن إسرائيل يجب أن تسمح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر جميع الطرق البرية والمعابر الحدودية، مع استخدام الآليات القائمة لتوصيل المساعدات عن طريق الجو والبحر لتخفيف الظروف الكارثية في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني نجحوا في تقديم المساعدة وفقًا للمبادئ الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة منذ عام 2023، وغالبًا على حساب الأرواح البشرية، ودعموا توسيع نطاق المساعدة بعد وقف إطلاق النار في عام 2025. وعلى الرغم من العقبات الإسرائيلية والظروف القاسية، فقد التزمت هذه الجهات الفاعلة بالمبادئ الإنسانية وواصلت عملها.

وأكدت اللجنة أن الأمم المتحدة وشركاءها لديهم القدرة والأنظمة التشغيلية للاستجابة الفورية وضمان إيصال المساعدات مباشرة إلى السكان الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة، دون ترك الفئات المهمشة دون دعم.

وجددت اللجنة الوزارية مناشدتها للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والتدخل العاجل للضغط على إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، لرفع الحصار فوراً ووقف عدوانها وانتهاكاتها، والالتزام بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأعربت اللجنة أيضاً عن قلقها العميق إزاء التوغلات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والممارسات غير القانونية المرتبطة بها، بما في ذلك بناء المستوطنات وهدم المنازل وعنف المستوطنين، والتي تقوض حقوق الشعب الفلسطيني وتعرض احتمالات السلام العادل والدائم للخطر وتعمق جذور الصراع.

وأكدت أن إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، ملزمة بحماية السكان المدنيين والالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي. وأعربت عن رفضها القاطع لأي محاولات للضم أو إجراءات أحادية غير قانونية تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس.

وأكدت اللجنة أيضاً التزامها الكامل بالحل السياسي للصراع الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك استقلال دولة فلسطين، وتنفيذ حل الدولتين، ويضمن التعايش الآمن والسلمي بين فلسطين وإسرائيل على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومقررات مؤتمر مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، ويمهد الطريق لتحقيق السلام الدائم والتعايش بين جميع شعوب المنطقة.

وفي هذا السياق، جددت اللجنة التزامها بالمشاركة الفعالة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي سيعقد في يونيو/حزيران المقبل في الأمم المتحدة بنيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، لتحقيق هذه الأهداف.

يذكر أن لجنة الوزراء المشكلة في القمة العربية الإسلامية غير العادية بشأن قطاع غزة تضم وزراء خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين، والجمهورية التركية، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، ودولة فلسطين، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. تأسست في 11 نوفمبر 2023.


شارك