وزير دفاع ألمانيا: بوتين يلعب على الوقت في أوكرانيا

قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس اليوم الثلاثاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يلعب على الوقت فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدره قبل اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وأكد بيستوريوس أنه لم تكن هناك أي مؤشرات على وجود نوايا روسية بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبوتين يوم الاثنين.
يواصل بوتين رفضه تقديم أي تنازلات. يتحدث فقط عن وقف إطلاق النار بشروطه، أي عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتخلي عن الأراضي المحتلة، وغيرها الكثير. من الواضح أن فلاديمير بوتين يواصل اللعب على الوقت، كما أوضح.
وأضاف أنه حتى لو كانت روسيا مستعدة لمناقشة مذكرة تفاهم، فإنه لا يوجد وقف لإطلاق النار في الأفق. وأضاف أنه “من المؤسف أن نقول إن بوتين لا يزال ليس لديه اهتمام جدي بالسلام ووقف إطلاق النار”.
وأشار الوزير الألماني إلى أن الليلة الماضية شهدت أكبر هجوم بطائرة بدون طيار منذ بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وكانت هذه الهجمات من شأنها أن توفر نظرة عميقة إلى النوايا الحقيقية لكلا البلدين.
وفي هذا السياق، أكد لافروف أن الجهود الدبلوماسية بشأن أوكرانيا يمكن أن تستمر، وأعرب عن اعتقاده بأن الاتحاد الأوروبي “يمكنه وينبغي له أن يشدد العقوبات بشكل أكبر حتى يتضح كل شيء حقًا”.
وفيما يتعلق بالعقوبات، قال لافروف: “إن الطريقة الأكثر فعالية لفرض العقوبات هي مواصلة قطع تدفق الأموال”، وأوضح: “أي تدفق الأموال إلى روسيا من مبيعات الطاقة”.
أعتقد أننا بحاجة إلى إحراز تقدم في هذه النقطة. علينا الحد من تدفق الأموال، الذي استمر بالفعل في الانخفاض، كما أضاف.
وتحدث ترامب، الاثنين، مع بوتين هاتفيا لمناقشة الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية ونتائج مفاوضات إسطنبول بين موسكو وكييف.
وأوضح ترامب أنه بعد مكالمته الهاتفية مع بوتين، أبلغ رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، ولا سيما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمحتوى المحادثة.
وأشار إلى أن الفاتيكان ممثلا بالبابا ليون الرابع عشر أعرب أيضا عن رغبته القوية في استضافة المفاوضات، مضيفا: “لتبدأ العملية”.
وشهدت إسطنبول، الخميس والجمعة، محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، والتي انتهت باتفاق على تبادل 2000 سجين بين البلدين.
منذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتطالب كييف بالانسحاب من عضويتها في القوات العسكرية الغربية كشرط لإنهاء الهجوم. وتعتبر كييف هذا بمثابة “تدخل” في شؤونها الداخلية.