بيان ثلاثي من بريطانيا وفرنسا وكندا يهدد إسرائيل بفرض عقوبات ويؤكد التزامهم بالاعتراف بدولة فلسطينية
أعرب رؤساء بريطانيا وفرنسا وكندا عن معارضتهم لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ووصفوا حجم المعاناة الإنسانية بأنها “لا تطاق”.وقال البيان المشترك الذي نشر على موقع الرئاسة الفرنسية إن إعلان إسرائيل الأخير بالسماح بإدخال كمية أساسية من الغذاء إلى غزة “غير كاف على الإطلاق”.وطالب البيان الحكومة الإسرائيلية بـ”وقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة والسماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية”. وتم التأكيد على ضرورة التعاون مع الأمم المتحدة لضمان استئناف تسليم المساعدات وفقا للمبادئ الإنسانية. ودعا حماس أيضا إلى “الإفراج الفوري” عن الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مؤكدا أن “منع الحكومة الإسرائيلية للمساعدات الإنسانية الأساسية للسكان المدنيين أمر غير مقبول ويشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي”.وأدان “اللغة البغيضة التي استخدمها مؤخرا أعضاء الحكومة الإسرائيلية” والتي هددت بأن “المدنيين سوف يبدأون في الفرار يأسا بسبب تدمير قطاع غزة” وأكد أن “النزوح القسري الدائم يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي”.وتابع: “لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الأعمال الشنيعة ما لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية. وسنتخذ إجراءات ملموسة أخرى ردًا على ذلك”. وأضاف: “نرفض أي محاولة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية. يجب على إسرائيل وقف بناء المستوطنات غير القانونية التي تهدد بقاء الدولة الفلسطينية وأمن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. ولن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات، بما في ذلك فرض عقوبات محددة الهدف”.وأعرب البيان المشترك صراحة عن دعمه للجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار. وتابع البيان: “ندعم بقوة جهود الولايات المتحدة وقطر ومصر لوقف إطلاق نار فوري في غزة. ويجب أن يشمل هذا وقف إطلاق النار إطلاق سراح جميع المختطفين، وحلاً سياسياً طويل الأمد، وإنهاء حكم حماس، وإيجاد سبيل لحل الدولتين. يجب أن تكلل المفاوضات بالنجاح، وعلينا جميعاً الالتزام بتطبيق حل الدولتين، لأنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”. واختتم حديثه قائلاً: “سنواصل العمل مع السلطة الفلسطينية، والشركاء الإقليميين، وإسرائيل، والولايات المتحدة لتحقيق توافق في الآراء بشأن مستقبل قطاع غزة، بناءً على خطة السلام العربية. ونؤكد على الدور المهم لمؤتمر حل الدولتين المنعقد في يونيو/حزيران في بناء توافق دولي حول هذا الهدف. ونحن ملتزمون بالاعتراف بدولة فلسطينية كمساهمة في تحقيق حل الدولتين، ومستعدون للعمل مع الآخرين لتحقيق هذا الهدف”.
