غرفة الصناعات الغذائية تناقش تحديات زيادة صادرات قطاع الخضر والفاكهة

منذ 4 ساعات
غرفة الصناعات الغذائية تناقش تحديات زيادة صادرات قطاع الخضر والفاكهة

عقدت غرفة الصناعات الغذائية اجتماعها الدوري لقسم الخضار والفواكه برئاسة المهندس. أحمد العيوطي عضو مجلس إدارة الغرفة، بحضور ممثلين عن الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء، ومجلس تصدير الصناعات الغذائية، والمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والمعادن الثقيلة في الأغذية. وتناول الاجتماع التحديات التي تواجه القطاع وتنمية الأسواق الجديدة وخطة عمل الوزارة للفترة المقبلة، وفق بيان اليوم.

وناقش الاجتماع الاستخدام الآمن للمبيدات وتحليلها، وعرض قوائم التفتيش التابعة للهيئة الوطنية لسلامة الغذاء، وعرض متطلبات العرض لسلاسل الأسواق الكبرى.

أكد عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية أحمد العيوطي أن الغرفة كثفت جهودها خلال الفترة الأخيرة للتعرف على أبرز التحديات التي تواجه المصانع والشركات. ويأتي ذلك في إطار الجهود الرامية إلى إعداد خطة واضحة لمعالجة أولويات القطاع بما يساعد على زيادة مساهمته في الدخل القومي واستراتيجية الدولة لنمو الصادرات.

وأكد أيضاً على دور الغرفة في تنمية الصناعة الوطنية من خلال تحسين القدرة التنافسية للمنتجات الغذائية وتقديم الدعم الفني والتدريبي لضمان التزام المصانع بمتطلبات سلامة الغذاء.

وأوضح العيوطى أن خطة العمل للفترة المقبلة تتضمن تعميق النقاش حول تحديد التحديات مع التركيز على ممارسات ما بعد الحصاد، وتطوير وتحسين الأصناف والمنتجات الجديدة، واعتماد الموردين. وأكد أيضا على ضرورة تحديث المعرفة بالمتطلبات الدولية للمبيدات والحدود القصوى لمخلفاتها، لأنها مهمة لمستقبل صادرات الفاكهة والخضروات إلى أسواق الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن أحد أكبر التحديات التي تواجه القطاع هي مشكلة متبقيات المبيدات. ووصف هذه المشكلة بأنها من أكثر المشاكل حساسية وتعقيدا، نظرا لتداعياتها المباشرة على صحة المستهلك واستقرار الصادرات الزراعية. وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك اضطراب محتمل في سلاسل توريد الفاكهة والخضروات، حيث يتم رفض بعض الشحنات في الأسواق الأجنبية.

قالت سمر شعراوي، رئيس قسم تفتيش المحطات ومراكز التعبئة بالهيئة القومية لسلامة الغذاء، إن الهيئة تطبق منظومة رقابة متكاملة على الموردين والمزارع ومحطات ومراكز التعبئة وجميع الشركات التي تتعامل مع المنتجات الزراعية سواء في مرحلة ما قبل التصنيع أو التصدير المباشر.

وأوضحت أن الهيئة أعدت قوائم فنية تتناسب مع طبيعة كل نشاط، بما في ذلك المتطلبات المتعلقة بالموقع والقوى العاملة وخطط التخلص من النفايات وغيرها من متطلبات سلامة الغذاء. وأشارت إلى أن التسجيل لدى الهيئة أصبح إلزاميا باعتباره متطلبا دوليا لضمان إمكانية تتبع المصدر وامتثال المنتج للمعايير المعترف بها دوليا.

وأكدت أن الهيئة تطبق آليات تفتيش ممنهجة مبنية على تقييم المخاطر، وتلزم المنشآت بالخضوع لمراحل المراجعة الفنية قبل إدراجها في القائمة البيضاء.

استعرض تميم الضوي نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، وضع قطاع الأغذية كثالث أكبر قطاع تصديري في مصر بعد مواد البناء والكيماويات والأسمدة، مشيراً إلى أنه يستحوذ على 14% من إجمالي صادرات مصر غير البترولية.

وأوضح أن صادرات الصناعات الغذائية ستصل إلى نحو 6.1 مليار دولار في عام 2024، محققة نمواً بنسبة 21% عن العام السابق. ويمثل هذا زيادة بنحو مليار دولار مقارنة بالصادرات في الفترة نفسها من عام 2023 والتي بلغت 5.1 مليار دولار. وأشار إلى أن صادرات القطاع تبلغ في المتوسط نحو نصف مليار دولار شهريا، وأنه لا توجد تأثيرات موسمية ملموسة.

وفيما يتعلق بأسواق التصدير، أوضح أنها تتوزع على الدول العربية التي تمثل 54% من إجمالي صادرات القطاع، تليها دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 20%، ثم الدول الأفريقية غير العربية بنسبة 8% والولايات المتحدة بنسبة 5%، في حين تذهب النسبة المتبقية إلى بقية دول العالم.

وأوضح أن صادرات الفاكهة والخضراوات المجمدة ستشهد نمواً كبيراً في عام 2024، لترتفع إلى نحو 16% من إجمالي قيمة صادرات الصناعات الغذائية المصرية، مقارنة بنحو 12% في عام 2023.

وبلغ إجمالي عدد الشركات المصدرة لهذا القطاع في عام 2024 نحو 739 شركة، منها 116 شركة سجلت صادرات تزيد عن مليون دولار، بقيمة إجمالية بلغت 877 مليون دولار، تمثل 91% من إجمالي صادرات القطاع.


شارك