مشيرة خطاب: مشروع قانون الإيجار القديم يثير تساؤلات حول مدى توافقه مع العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان

منذ 4 ساعات
مشيرة خطاب: مشروع قانون الإيجار القديم يثير تساؤلات حول مدى توافقه مع العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان

استضافت اللجنة التشريعية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، برئاسة السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس، حلقة نقاشية بعنوان “نحو مشروع قانون إيجار يوازن بين المالكين والمستأجرين”. وتأتي هذه المناقشة في إطار التزام المجلس بتعزيز العدالة الاجتماعية وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان والتأكيد على دوره في معالجة القضايا الملحة التي تؤثر على المواطنين.

حضر الفعالية عصام شيحة عضو المجلس وأمين اللجنة التشريعية، وشارك أعضاء المجلس الدكتور أنس جعفر، وعبد الجواد أحمد، والدكتور إسماعيل عبد الرحمن، والدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس.

كما شارك الدكتور أيضًا في حلقة النقاش. شارك في الندوة كل من الأستاذ الدكتور جمال عبد العزيز أستاذ القانون وعميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة الأسبق، والدكتور عاطف مغاوري عضو مجلس النواب، والدكتور محمد مؤمن أستاذ القانون المدني بجامعة القاهرة، والدكتور شوقي صلاح أستاذ القانون بأكاديمية الشرطة، والدكتور جمال عبد العزيز أستاذ القانون وعميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة الأسبق، والدكتور عاطف مغاوري عضو مجلس النواب، والدكتور محمد مؤمن أستاذ القانون المدني بجامعة القاهرة، والدكتور شوقي صلاح أستاذ القانون بأكاديمية الشرطة، والدكتور محمد الجندي المحامي بالنقض.

وأكدت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان مشيرة خطاب أن المجلس يرغب في إعادة صياغة العلاقة بين المالك والمستأجر في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة. وأوضح أن مشروع القانون الحالي يثير تساؤلات حول مدى توافقه مع مبادئ العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن المجلس يعمل على مراجعة شاملة لأحكام المشروع لضمان عدم تحول حقوق الملكية إلى أداة لحرمان الفئات الأكثر ضعفاً من حقها في السكن. وأكدت أن المادة الخامسة التي تنص على إنهاء العقود بعد نفاذ القانون تحتاج إلى إعادة نظر دقيقة، خاصة في ظل التحذيرات من التأثيرات المحتملة على سوق العقارات واستقرار الأسرة.

وأكدت أيضاً أن المجلس يولي أهمية كبيرة لتحقيق التوازن بين حقوق المالك والمستأجر ووضع آليات واضحة لضمان الاستخدام العادل للعقارات بما لا يتعارض مع حقوق الإنسان.

من جانبه أكد عصام شيحة أن المجلس يسعى لتقديم رؤية تشريعية واقعية وعادلة لضمان حماية حقوق المالكين والمستأجرين على حد سواء. وأشار إلى أن المجلس يدرس بعناية كافة المقترحات المقدمة لمشروع القانون الجديد للتأكد من أن التعديلات المقترحة تتوافق مع أحكام الدستور ومبادئ حقوق الإنسان. وأكد أن المجلس سيواصل عقد مناقشات موسعة لضمان مشاركة كافة الأطراف المعنية.

وأكد الدكتور أنس جعفر على أهمية معالجة العلاقة بين المالك والمستأجر، باعتبارها قضية محورية تؤثر على حياة ملايين المصريين. وأشار إلى أن غياب التوافق المجتمعي حول هذه القضية يعكس تعقيدات وتشابك مصالح الطرفين.

وأشار إلى أن التوازن المطلوب لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار الجاد مع المجتمع والدراسات الوافية، وأن تعديل قيم الإيجارات يمثل تحدياً يتطلب دراسة متأنية لضمان التوازن بين حقوق الملكية والاستخدام العادل للعقارات وفقاً للمبادئ الدستورية وحقوق الإنسان. وأكد على أهمية بلورة رؤية شاملة تأخذ في الاعتبار مصالح كافة الأطراف دون تحيز. وتمثل مسألة التمديد القانوني تحدياً كبيراً يجب التعامل معه بعناية، خاصة بعد أن قضت المحكمة الدستورية بعدم دستورية الإيجار السنوي الثابت. وهذا دفع المجلس إلى اقتراح رؤية متوازنة تأخذ في الاعتبار حقوق المالك دون إهمال حق المستأجر في السكن الآمن.

وأكد عبد الجواد أحمد أن المجلس يلعب دورا حاسما في مراقبة التشريعات للتأكد من توافقها مع مبادئ حقوق الإنسان. وأشار إلى أن المجلس شارك خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل فعال في عدد من مشاريع القوانين للتأكيد على التزام الدولة بحماية الحقوق دون تمييز.

وفيما يتعلق بقانون الإيجار، أكد عبد الجواد أن المجلس يولي هذه القضية أهمية كبيرة، خاصة بعد أن قضت المحكمة الدستورية بعدم دستورية الإيجارات السنوية الثابتة. وأكد أن المجلس لن يتردد في تقديم التوصيات التي تضمن التوازن بين الحق في الملكية والحق في السكن وتحافظ على الاستقرار الاجتماعي دون الإضرار بأي طرف.

وأكد أيضاً أن إنهاء عقود الإيجار القديمة بعد مرور خمس سنوات قد يتحول إلى قنبلة اجتماعية إذا لم يتم التعامل معه بحذر. ولذلك سيواصل المجلس التنسيق مع الجهات التشريعية والتنفيذية لضمان تطبيق حلول عادلة واستثنائية تحمي حقوق الملاك في عقاراتهم دون المساس بحقوق المستأجرين الذين قد يصبحون بلا مأوى.

وأكد الدكتور إسماعيل عبد الرحمن أن العلاقة بين المالك والمستأجر ليست مجرد قضية قانونية، بل ترتبط ارتباطاً مباشراً بحقوق الإنسان، وتمثل اختباراً أساسياً لمفهوم العدالة الاجتماعية في المجتمع المصري. وأكد أيضاً أن حق الملكية هو حق غير قابل للتصرف ومكفول بالدستور حتى وإن فرضت عليه بعض القيود القانونية.

وأضاف أن المطالبة الدستورية يجب أن تتم دراستها بشكل شامل دون إهمال حقوق المستأجرين، مؤكدا أن الحفاظ على التوازن بين حق الملكية وحق الانتفاع هو جوهر النقاش حول مشروع القانون الجديد.

وتطرق النقاش إلى عدة مواضيع رئيسية، منها الإسكان بين القانون الاستثنائي والقانون المدني، وخصائص مشروع قانون الإيجارات أمام مجلس النواب، وحق المالك في العودة بعد انتهاء الفترة الانتقالية، ورفض المستأجر تسليم العقار.


شارك